نائب رئيس الحزب الحاكم يقول إن الأولوية في الحوار هي لخلق “حكامة سياسية” بإشراك الجميع
قال نائب رئيس الإتحاد من أجل الجمهورية، الحاكم، محمد يحي ولد حرمه، إن الهدف من جلسات الحوار المتواصلة منذ أيام بين الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة هو “خلق” أرضية ومناخ “ملائمين” للعمل السياسي المبني على “حسن النوايا”، و”حكامة سياسية” تساعد في خلق تنمية حقيقية.
وأضاف ولد حرمه، في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثل عن المعارضة المشاركة، بأن كل المواضيع قابلة للنقاش في جلسات الحوار حسب “أولويتها” السياسية. معتبرا بأن “الأكثر أولوية” هو خلق حكامة سياسية بإشراك “الجميع”، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وأكد نائب رئيس الحزب الحاكم على أنه تم الاتفاق بين الأغلبية والمعارضة على “تحديد” مواضيع الحوار وبدأت اللجان المشتركة عملها اليوم لمناقشة تلك البنود، متفائلا بالتوصل الي اتفاق يمكن من تنظيم انتخابات “شفافة”، وملزما الحكومة بتوفير “الظروف اللازمة” ليستطيع كل الموريتانيين التسجيل على اللائحة الانتخابية وممارسة حقهم في التصويت بما في ذلك الشباب الذين بلغوا السن القانوني للاقتراع وليس بحوزتهم بطاقات تعريف وطنية.
من جهته قال نائب رئيس حزب الوئام، المعارض، محمد يحظيه ولد المختار الحسن إن أربعة محاور لا تزال موضوع خلاف في الرؤى بين السلطة والمعارضة، تتمثل في إدخال تعديلات ل”إصلاح” النظام السياسي، تعديل مدونة الانتخابات، دور العسكر في الحياة السياسية، تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية وانفتاح الإعلام العمومي.
ودعا ولد المختار الحسن الحكومة الموريتانية الي “التفكير” الجدي في “معاناة” السكان في ظل موجة الجفاف التي تهدد موريتانيا هذه السنة.
وأكد نائب رئيس “الوئام” المعارض أن أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار تهدف من خلاله الي “إنتاج” نظام سياسي قوي “يشارك” فيه الجميع.
وكان الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أشرف مساء السبت الماضي على إطلاق حوار سياسي بين السلطة والأحزاب الموالية لها من جهة وبعض أحزاب المعارضة على أمل أن يتمخض عن توافق سياسي يخفف من حدة الاستقطاب السياسي ويمكن من تنظيم انتخابات تشريعية وبلدية توافقية. وتقاطع الحوار أحزاب معارضة لها وزن سياسي معتبر.