سائقو سيارات نقل الأشخاص والبضائع يتحاشون ولوج المدينة ليلا
كيهيدي- صحراء ميديا
تخيم حالة من القلق والترقب على سكان مدينة كيهيدي، جنوب موريتانيا، وسط مخاوف تجار سوق المدينة المركزي – وغالبيتهم من المكون العرقي العربي- هجمات المحتجين الزنوج في أي وقت، بعد أن أكتفت وحدات مكافحة الشغب (شرطة وحرسا) بالتمركز في أهم الشوارع الرئيسية، وحول المنشآت والمقرات الحكومية منذ مساء اليوم.
وأكد موفد صحراء ميديا، الي كيهيدي، رفض بعض التجار مغادرة السوق خوفا على ممتلكاتهم، ونقل عن التاجر عبد الرحمن ولد اده قوله “إننا لا ذنب لنا البتة، ونأمل أن لا يصيبنا أي مكروه، كما نطالب السلطات بتلبية مطلبنا في الأمن، ومطلب المحتجين بأخذها على محمل الجد..فالوضع حرج” بحسب تعبيره.
ويتحاشى سائقو سيارات نقل الأشخاص والبضائع ولوج المدينة ليلا، وينصحون أصحاب السيارات الخصوصية بالأمر ذاته، وذالك بعد إشعال سيارة للشرطة، وتكسير واجهات محلات وسيارات أخرى وسط المدينة وإغلاق الطرقات بإطارات مشتعلة.
وكانت الاشتباكات قد تجددت في مدينة كيهيدي عصر اليوم الأحد بين المتظاهرين والشرطة، وتحديدا في أزقة حي (كتاكه) العريق، ذي الأغلبية “السنوكية” الغاضبة ضد تعداد سكان تعتبره “عنصريا“.
وتعمل السلطات في الولاية على تفعيل المفاوضات التي انطلقت صباح أمس مع ممثلين عن المتظاهرين، وتعززت لجنة الوساطة التي يقودها الوالي بجمع من وجهاء المدينة، يرأسهم عمدة كيهدي شخصيا، في مسعى لاحتواء الأزمة المتفاقمة.