أكد محمد ولد بربص؛ القيادي السابق في حزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض في موريتانيا أن الإحصاء الإداري الجاري، يجب أن يمرر بطريقة تشاورية وبآليات مجمع عليها وان يكون ضمن مسطرة لا تتغير بعوامل السياسة وتقلباتها.
وقال ولد بربص في تصريح لصحراء ميديا؛ إن الإحصاء ينبغي أن يكون في “خدمة الجميع دون تمييز، لا تشم فيه رائحة الإقصاء والعنصرية”؛ بحسب تعبيره.
وحث الوزير السابق؛ الجهات المسؤولة عن عملية الإحصاء على “التحلي بمستوى عال من المسؤولية والتجرد من الذات”، مضيفا أنه عندما يكون الهدف من الإحصاء هو الإصلاح وضبط الأمور بالطرق القانونية المجمع عليها ويمنح الوقت الكافي، “فإن نتائجه ستكون مثمرة ومقنعة للجميع”.
وفيما يخص الأحداث الجارية في كيهيدي؛ قال ولد بربص إنه على الجميع أن يدركوا أن موريتانيا ليست كعكة يحاول كل طرف الاستئثار بها عن الآخر، مشيرا إلى أنها دولة ومن واجب الجميع حمايتها وعدم تعريضها للمخاطر والانزلاقات، “لأن ما حدث في السابق خلف إرثا من المآسي المظلمة سببه التنافس على هذه الكعكة”؛ على حد وصفه.
ودعا ولد بربص الجميع إلى ضبط النفس وإدراك أن الوطن للكل وحمايته “لا تختصر على الزنوج ولا على البيظان”، مؤكدا أنه يجب على الكل أن يبحث عن نقاط الالتقاء ويحاول تذليل العقبات أمام المسائل الخلافية، “لأن ذلك في مصلحة الجميع”.