إغلاق المحلات التجارية في محيط “اكلينيك”.. ووحدات من الحرس والشرطة طوقت المكان
تشهد شوارع وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط عودة الهدوء التدريجي بعد ساعات من تفريق الأمن لمتظاهرين مؤيدين لحركة “لا تلمس جنسيتي” الزنجية، والتي تطالب بإلغاء الإحصاء الإداري.
وبدت الحركة التجارية شبه مشلولة في محيط العيادة المجمعة “اكلينيك”، وأغلقت المحلات التجارية، في حين طوقت وحدات راجلة من الحرس الوطني محيط “اكلينيك”؛ ومنعت عناصر الشرطة المارة من العبور باتجاه ملتقى طرق “شنقيط بلاس”.
ويلاحظ بين الفينة والأخرى قيام عناصر من الشرطة باعتقالات لعناصر زنجية تحاول إعادة تنظيم صفوفها بالقرب من مسرح المواجهة.
وفضل التجار وصغار الباعة التجمهر أمام محلاتهم المغلقة؛ فيما يشبه دروعا بشرية تحسبا لأي طارئ.. فيما يلاحظ انتشار أمني كثيف بالقرب من سوق العاصمة، وأغلق تجار “سوق البركة”، غربي السوق الكبير محلاتهم، حيث مغادرين المكان تجنبا لحدوث احتكاكات ما؛ يقول أحد التجار لصحراء ميديا.
يشار إلى أن تظاهرة نواكشوط أدت إلى إحراق سيارة وتكسير واجهات بعض المحلات التجارية، في حين اعتقل الأمن عشرات المتظاهرين.
وتأتي تظاهرة اليوم بعد الهدوء الذي شهدته مدينتا كيهيدي ومقامه، اللتين أسفرت مظاهراتهما عن مقتل شخص وجرح عشرات من ضمنهم عناصر من الدرك في مقامه، بالإضافة إلى إحراق مبنى الدالة ومنزل لأحد نشطاء حركة الحر.
وكان الأمن في كيهيدي قد أطلق، الليلة البارحة، بقية المعتقلين الزنوج في إطار اتفاق تم إبرامه بوساطة من منتخبي المدينة.