ثمنت رابطة الصحفيين الموريتانيين توقيع الأطراف المشاركة في الحوار بين الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة على اتفاق نهائي “من شأنه أن يوحد الصفوف في مواجهة معركة التنمية”.
وعبرت الرابطة؛ في بيان توصلت به صحراء ميديا، عن ارتياحها من إقدام “طبقة عريضة من الفاعلين السياسيين من أحزاب موالاة ومعارضة على الحوار في جو من الانفتاح والإيجابية”.
وأشادت الرابطة الصحفية؛ التي يرأسها النقيب محمد عبد الرحمن ولد الزوين، بنتائج الحوار التي أسفرت عن اتفاق سياسي يتضمن إصلاحات سياسية وتشريعية تعزز من ضمانات شفافية الانتخابات وفتح وسائل الإعلام العمومية بإنصاف بين كافة الفاعلين السياسيين بغض النظر عن مواقفهم أو انتماءاتهم السياسية والفكرية، فضلا عن ترسيخ مفاهيم الحكامة الرشيدة والشفافية وتعزيز دور السلطة التشريعية في مراقبة العمل الحكومي؛ بحسب تعبيرها.
وأضافت أن إنشاء لجنة مستقلة ودائمة للإشراف على الانتخابات من مرحلة التحضير إلى إعلان النتائج وتجريم استخدام المال السياسي وشراء الذمم “كلها أمور تعكس إرادة السلطات العمومية في الرقي بالتجربة الديمقراطية في موريتانيا وفتح أفاق جديدة للتناوب السلمي على السلطة عبر صناديق الاقتراع”.
وهنأت طرفي التفاوض من الأغلبية الرئاسية والمعارضة على الجدية التي تحليا بها طيلة المفاوضات الشاقة، وإصرارهما على التوصل إلى اتفاق يتناسب وطموح الشعب الموريتاني في الحرية والعدالة والمساواة؛ على حد وصفها.
كما نبهت رابطة الصحفيين إلى أنها دأبت على تشجيع الفرقاء السياسيين على الجلوس إلى طاولة الحوار للوصول إلي آليات توافقية تضمن تكريس التعددية السياسية وحرية التعبير واحترام الحق في الاختلاف، مشيرة إلى أنها نظمت العديد من الندوات الحوارية التي جمعت مختلف الفرقاء السياسيين و”في أشد فترات الاستقطاب السياسي التي مرت بها موريتانيا”.