قال الجيش الموريتاني إنه قتل القيادي العسكري في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الطيب ولد سيدي عالي، في القصف الجوي الذي نفذه فجر الخميس مستهدفا كتيبة مسلحة تابعة للتنظيم في غابة “وقادو” داخل الأراضي المالية على مقربة من الحدود بين البلدين.
وكانت الأجهزة الأمنية الموريتانية قد وزعت قبل أسبوعين صورا لولد سيدي عالي على كافة نقاط التفتيش، بناء على معلومات تحدثت عن احتمال تسلله رفقة عناصر مسلحة من القاعدة الي أراضيها لتنفيذ عملية انتحارية ضد أهداف في موريتانيا.
الطيب ولد سيد عالي ولد نافع، شاب موريتاني في ربيعه السادس والعشرين، انضم قبل سنوات إلى معسكرات تنظيم القاعدة في شمال مالي، ويرجح أنه كان قائد المجموعة التي تسللت إلى داخل موريتانيا في شهر فبراير الماضي، لتفجير سيارة مفخخة في نواكشوط، قبل أن تتمكن مصالح الأمن من تفجير السيارة ومن بداخلها على مشارف العاصمة.
وترجح المصادر أن ولد سيدي عالي؛ كان حينها على متن سيارة دعم، وكان دوره تحديد الوقت المناسب للعملية، ويبدو أن الرجل عاد إلى “قواعده” سالما، مستغلا انفصاله عن زملائه، بعيد تفجير الجيش الموريتاني للسيارة المفخخة.
وقبل أربع سنوات من ذلك التاريخ، كان ولد سيدي عالي؛ من أعضاء المفرزة، التي نفذت عملية السطو، التي استهدفت مبالغ مالية منقولة من ميناء نواكشوط إلى أحد البنوك.
ولد سيدي عالي أيضا كان من المشاركين في مواجهة مركز الإرسال عام 2008، إضافة إلى زملائه الذين يقبع غالبيهم في السجون الموريتانية، حيث استغل عنصر الإرباك والتحق بسرعة بمعسكرات القاعدة إضافة إلى زملائه: عبد الرحمن النواجري، التقي ولد يوسف، وعبد المالك ولد سيدي.