وأضاف الحزب في بيان توصلت به صحراء ميديا اليوم الثلاثاء ان ما تشهده الساحة في كوت ديفوار من تطورات متسارعة وفلتان أمني يعرض للخطر حياة وممتلكات الرعايا الموريتانيين.
ونقل بيان قوى التقدم عن مصادر في عين المكان أن أزيد من 500 مواطن موريتاني يتجمعون منذ يوم أمس داخل مباني السفارة في آبدجان ويطالبون السلطات بمساعدتهم على الرحيل.
وأشار الحزب الذي يرأسه الدكتور محمد ولد مولود إلى أن أعضاء الجالية الموريتانية كانوا قد التقوا الرئيس محمد ولد عبد العزيز يوم 25 فبراير خلال زيارته لآبدجان في إطار الوساطة الإفريقية. وأن الرئيس قد التزم أمامهم بأن تتخذ الدولة كافة التدابير من أجل تأمين أرواحهم وممتلكاتهم ومن أجل إعادتهم إلى الوطن إذا اقتضى الأمر. “إلا أنه رغم التدهور المتسارع للأوضاع لم تتخذ الدولة لحد الساعة أي إجراء يذكر” يقول بيان الحزب.
وجدد الحزب مطالبته للسلطات العمومية بوضع خطة ناجعة وسريعة من أجل إنقاذ الرعايا الموريتانيين في كوت ديفوار وليبيا. وطالب الدولة بتعبئة وسائل مادية وبشرية تكون في مستوى التحديات بدل الإجراءات الجزئية والوسائل الزهيدة التي لا تنم عن تعامل جدي مع الأوضاع بقدر ما توظف للأغراض الدعائية المألوفة.
كما طالب وسائل الإعلام الرسمية بالخروج عن صمتها المريب وبتغطية الأوضاع المأساوية التي يعيشها الرعايا الموريتانيون من أجل طمأنتهم وطمأنة ذويهم.
وذكر الحزب بأن عددا من كبار التجار الموريتانيين قد اتخذوا قبل أيام مبادرة بتأجير عدد من الباصات لنقل الرعايا الموريتانيين عبر الحدود المالية وذلك بعد أن التزمت لهم السفارة بأن تعوضهم في بداية الأسبوع. وشملت تلك العملية أزيد من 500 موريتاني وصلوا بالفعل إلى أرض الوطن وأغلبهم من سكان الولايات الشرقية.
واضاف البيان :”إلا أن بعض الموريتانيين يؤكدون أنه لا يمكنهم السفر عن طريق البر لأسباب أمنية. ورغم كل هذه التطورات والمخاطر التي يتعرض لها المواطنون الموريتانيون المقيمون في كوت ديفوار وغيرها من المناطق المضطربة كليبيا، نلاحظ غياب أي خطة واضحة المعالم لدى السلطات الرسمية من أجل إجلاء الرعايا الموريتانيين قبل فوات الأوان”.
ومن جهة أخرى أشار الحزب إلى الخبر الذي أوردته بعض وكالات الأنباء مؤخرا مفاده أن أزيد من أربعمائة (400) مواطن موريتاني نازحين من ليبيا وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال لا يزالون عالقين منذ يومين على الحدود الجزائرية في ظروف صعبة.