وحرص الحزب، الذي يرأسه السياسي المخضرم أحمد ولد سيدي بابه؛ في بيان توصلت به صحراء ميديا، على التذكير بأن منسقية أحزاب المعارضة، التي ينتمي إليها “طالبت بتأجيل الاقتراع المذكور حتى يتمكن الفرقاء السياسيون من التوصل إلى الآليات الكفيلة بضمان شفافية و نزاهة التصويت”؛ بحسب تعبيره.
إلا أنه تساءل عن ما وصفها بدواعي الحكومة الحقيقية لقرار التأجيل “أهو بادرة عن حسن نية النظام … أم انه مجرد إجراء احترازي يعبر عن خيبة أمل في قدرة الحزب الحاكم على تحقيق نتائج معتبرة وخشية من تفكك صفوفه”؛ على حد وصف البيان.
وعبر الحزب؛ الذي تم تجميد نشاطه وانصهار قيادته في حزب “عادل”، خلال فترة حكم الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله، عن عدم اطمئنانه على حسن نية النظام في “العمل على تعميق الديمقراطية”، مستدلا على ذلك بما قال إنه إقالة الموظفين عقابا لهم على معارضة مرشحي الحزب الحاكم، ومحاولة شراء ذمم المستشارين على رؤوس الأشهاد؛ كما ورد في بيان الحزب.
يشار إلى أن مجلس الوزراء الموريتاني، أصدر، في اجتماعه الأسبوعي العادي الأخير، مرسوما يقضي بتأجيل انتخابات تجديد ثلث مجلس الشيوخ، التي كانت مقررة يوم الأحد 24 إبريل الجاري، إلى أجل غير محدد.