وأشرفت على عملية إحصاء أسر بعض عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم”، لجنة يترأسها حاكم مقاطعة افديرك، وسيتم ترحيل الأسر في مراحل لاحقة إلى أماكن “أكثر بعدا عن الـتأثيرات السلبية التي قد تسببها مجاورة مواقع استخراج المنجم”.
وأوضح سالم ولد الطالب؛ حاكم افديرك، وفي تصريح لصحراء ميديا، أن عملية الإحصاء “جرت بطريقة شفافة”، وأن جميع الأسر التي تم إحصاؤها حتى الآن “عبرت عن رغبتها في الرحيل إلى ازويرات من خلال منحها قطعا أرضية هناك باستثناء أسرتين فضلتا الرحيل إلى افديرك”.
وتأتي عملية إحصاء الأسر في لمهودات بعد أن عبرت عن رغبتها في الانتقال إلى ازويرات إثر توقف خدمة الحافلة التي كانت توفر لها النقل، والصهريج الذي كان يزودها بالماء الصالح للشرب، وهي الإجراءات التي أرجعت السلطات في تيرس زمور أسبابها إلى تشجيع الأسر هناك على الرحيل من المنطقة بعد أن تأكد لها عدم صالحيتها للسكن.
وكانت السلطات قد دعت الأسر في لمهودات، قبل ذلك، إلى الرحيل عن المنطقة المنجمية إلى مدينة ازويرات بعد أن أظهرت نتائج التحقيقات التي أشرفت عليها لجنة من عدة وزارات عدم صلاحيتها للسكن، غير أن جزءا من الأسر لم يتجاوب آنذاك مع هذا المطلب متعللين بأنهم سكنوا المنطقة منذ زمن بعيد، ولم يلاحظوا أي نوع من الإصابة بالأمراض؛ بحسب تعبيرهم.