وفي أول بيان صادر عن الحزب الحاكم منذ تنصيب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، إن “لعميلة الانتحارية التي نفذها احد الإرهابيين المضللين بالأمس” تشكل تطورا خطيرا وسابقة هي الولي من نوعها في تاريخ البلاد، كما تشكل هذه العملية يضيف بيان الحزب، أبشع أنواع الانحراف عن قيم هذا الدين العظيم ومبادئه ومقاصده في حفظ النفس الإنسانية ونمطا دخيلا على مجتمعنا الذي حمل هذا الدين باعتزاز إلى كل أصقاع الأرض.
وأضاف البيان “أن عصابات الجريمة والعنف الأعمى التي قتلت أبناءنا معصومي الدم صياما وهم على الثغور في تورين ومثلت بجثثهم بأعصاب باردة في رمضان المعظم وتلبس جرائمها ثوب الدفاع عن الإسلام والإسلام منها براء، تتوج جريمتها اليوم باستهداف الرعايا الأجانب المقيمين بين ظهرانينا بمقتضي مواثيق وعهود تلزم ذمة كل مسلم بل وتدعوه إلى البر بهؤلاء والقسط بحقهم”.
وطالب الحزب بحرب لا هوادة فيها “ضد العنف الأعمى وخوارج العصر” .
كما دعا الحكومة قصد اتخاذ كافة التدابير الضرورية لمحاربة هذه الظاهرة الغريبة على مجمعنا وقيمه واستئصالها من الجذور.
ووجه الحزب “دعوته لكل الشباب المضللين المنخرطين في هذه الجماعات الإرهابية بالتوبة والعودة إلى أحضان المجتمع والالتحاق بركب البناء والعطاء من أجل الجمهورية الإسلامية الموريتانية، رسالة ووطنا”.