تصاعدت الحرب الكلامية بين سجناء السلفية الجهادية في موريتانيا على اثر بيانات تراجع فيها سجناء محكوم عليها في قضايا ارهاب عن افكار تكفيرية تحض على حمل السلاح لاقامة امارة اسلامية
وقال ديدي ولد بزيد المدان بقتل مواطن امريكي في لكصر والمحكوم عليه بالسجن 12 سنة انه رفقة اثنين من اصدقائه يتعرضون لمضايقات مستمرة من طرف الخديم ولد السمان والبتار واخرين، بسبب توبتهم ورغبتهم في العفو عنهم، بعدما تبين لهم زيف الافكار التى كانوا يعتقدونها.
واضاف ديدي في رسالة بعثها لصحراء ميا وجريدة الاخبار مخاطبا البتار “لقد كذبت حين قلت إنني انسلخت من الدين بعد المحاكمات ، فانا لن اقول انك انسلخت من الدين ، لكنك مسلم عليل “
واقر في رسالته انه يدخن فعلا داخل السجن وانه كان يدخن سابقا والسلفيون جميعهم يعرفون ذلك الم تكن تعلم انني ادخن من اول يوم لي في السجن ونحن في نفس القاطع والسلفيون كلهم يعلمون”
ودافع السجين عن حلقه للحيته واضاف لقد كنت اعفوها ولست نادما على ذلك وبعد المحاكمات قمت بحلقها كما كنت افعل قبل السجن” ، واعتبر ولد ديدي ان حلق اللحية او تركها لا يمثلان دلالة على الكفر او الاسلام، واستانس بعدد من الدعاة والخطباء قال انهم يحلقون لحاهم: “فكم من العلماء والدعاة الذين يحلقون لحاهم عمر خالد مثلا”
ورد ديدي على اتهامات اخرى وردت في رسالة نشرها السلفي البتار استهدفت عددا من السجناء السلفيين في بعض المآخذ عليهم في دينهم، موضحا انه “بخصوص قولي انني لا انتمي الى أي جماعة في الداخل أوفي الخارج ، وان هذا كله من تلفيق الشرطة الست انت من صورني في الفيديو الذي أخرجت من السجن وقضيت بسببه شهرا في الحبس الانفرادي لكنني اعرف من حرضك على سبي انا وصاحبي محمد ولد اشبيه ، وهو اميرك الخديم ولد السمان وذلك لعلمه بانني انا من حرض عليه القاطع الذي اسكن انا وهو فيه وهو القاطع رقم 4 ولحد الساعة حيث كان هو رئيسه وامام الصلاة فيه ، قبل البيان رقم 1 الذي كتبته انا وقلت فيه وبالحرف : تم نزع الصلاحيات المناطة بالسيد الخديم ولد السمان وتجريده من جميع مناصبه ، وبموجبه فانه تقرر مايلي :
1رئيس القاطع ديدي 2 امام الصلاة دحود ولد السبتي ، وقراته على جميع الاخوة في القاطع ثم وقعته وارسلته الى النقيب ولد فيس”
واضاف السجين السلفي ان الخديم ولد السمان غضب حينها غضبا شديدا وقال بعض الكلام ثم بعد ايام اقتنع ان هذا هو الواقع الجديد ورجع الى الصف”
ودافع ولد بزيد عن رفاق له في السجن اشاد باستقامتهم واعتدالهم و اضاف (اما بخصوص تهجمك على الاخ الفاضل التقي النقي الطاهر ولد بي الذي يشهد له كل من في السجن بالخير ، باستثنائك انت ومن معك وهم قلة .
فانني اقول لك “نعم الطاهر ولد بي هو اول من دعا للحوار والاقتداء بالعلماء ولد الددو وغيرهم من علماء البلد ، وشماتتك انت فيه وكون الدولة لم تطلق سراحه حتى الان ذلك خطأ الدولة وليس هو ، فهو يتشرف بمبادئه وافكاره واعتداله ، ووسطيته ولا يريد من الدولة او غيرها جزاءا ولا شكورا ،
وتنمى السجين ان ينال هو وزملاؤه الذين رجعوا الى رشدهم عفوا عاجلا من الرئيس وحينها يضيف (حين اخرج انا ومحمد والطارهر في اول عفو رئاسي ، احذركم ان تحلقوا لحاكم وتعود انت الى المخدرات والخمر والغناء ، مجددا في ختام رسالته طلبه بنقله الى قواطع الحق العام حفاظا على نفسه من اعتداءات سلفيين متشددين .