وقالت المصادر ان الانتحاري ويدعى محمد ولد علي ولد بين، وهو في العشرينات من عمره وتدرب على تصنيع المتفجرات في دورة قصيرة على يد إرهابي جزائري يدعى أبو خباب واسمه الحقيقي شارف بن صمار، وهو خبير في المتفجرات، كونه في جبال تيارت خبير المتفجرات الأبرز في التنظيمات المسلحة ”أبو إسحاق الأفغاني” غريقة إبراهيم، الذي نشط ضمن كتيبة الملثمين إلى أن قتل في هجوم المغيطي، وفق ما اودت صحيفة الخبر الجزائرية.
وقالت الصحيفة الجزائرية ان
أجهزة الأمن المكلفة بمتابعة نشاط إمارة الصحراء في قاعدة المغرب توقعت حدوث عملية إرهابية كبرى في موريتانيا أو مالي أو جنوبي الجزائر، وأكدت بأن العملية الانتحارية في نواكشوط غطاء على عمل يجري التحضير له في مكان ما من الساحل.
ونقلت صحيفة الخبر عن متابعين لمكافحة الإرهاب في الساحل قولهم “إن التفجير الانتحاري الذي وقع قرب السفارة الفرنسية يحمل بصمات العمل غير المدروس، ويبدو أنه نفذ من قبل مجموعة حديثة الالتحاق بالقاعدة، وهو تكرار لما وقع في حادثة اغتيال الرعية الأمريكي كريستوف لانغيس، ما يعني وجود منتسبين غير أكفاء ينشطون ضمن هذه الخلية. وتؤكد طريقة تنفيذ هذه العملية والتخطيط لها بأن إمارة الصحراء في تنظيم قاعدة المغرب تخطط لما هو أبعد من هذا العمل العسكري غير المجدي، فلا طريقة التنفيذ ولا وسائله ولا منفذه يوحون بوجود مسؤول عسكري مهم لإمارة الصحراء خلف هذه العملية، ما يعني أن قادة قاعدة المغرب في الصحراء يغطون بهذه العملية المرتجلة على نشاط آخر في مكان ثان.
وتشير المعطيات الأمنية المتوفرة عن دول الساحل إلى أن عملية نواكشوط الأخيرة لها هدفان، الأول جذب الانتباه نحو موريتانيا للابتعاد عن مواقع التواجد الرئيسية لقاعدة المغرب في شمال مالي، وإبعاد الضغط العسكري المسلط على مناطق النشاط التقليدي لإمارة الصحراء في الحدود المشتركة بين النيجر ومالي والجزائر وبوركينافاسو، والثاني تنفيذ تهديد القاعدة ضد المصالح الفرنسية. وتشتبه لجان متابعة مكافحة الإرهاب في الساحل في وجود جماعة من الإرهابيين، على رأسهم يحيى جوادي وعبد الرحمن التندغي ”أبو أنس الموريتاني” قاضي إمارة الصحراء، في منطقة صحراوية بشرق موريتانيا.