قال مراسل “صحراء ميديا” في ازويرات، شمال موريتانيا، إنه قد نجم عن المواجهات العنيفة التي جرت مساء اليوم بين عمال البنى التحتية وقوات الأمن، إصابة عنصرين من قوات الشرطة بجروح بين المتوسطة والخفيفة. بينما نقل المراسل عن مدير مستشفى المدينة، الدكتور بيجل ولد رمظان، عدم تسجيل أية إصابة في صفوف المتظاهرين من العمال.
وكانت الشرطة بمدينة ازويرات قد طوقت مساء اليوم عشرات من العمال غير الدائمين في شركة اسنيم في الساحة المخصصة لصلاة العيد وسط المدينة حيث أحاطت بهم عناصر الشرطة من كل جانب بعد مناوشات عنيفة بين الطرفين.
وجاءت المناوشات بعد مسيرة احتجاجية نظمها العمال من أجل المطالبة بمنحهم 3 رواتب إضافية تشجيعية على غرار العمال الرسميين في اسنيم والإسراع في حل مشكلتهم المتعلقة بالترسيم. وانطلقت المسيرة من مقر الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا باتجاه مقر الوالي، وأثناء محاولة الشرطة سد الطريق المؤدية إلى مقر الوالي وقعت المواجهة بعد ما حاول المحتجون كسر الطوق الأمني مستخدمين وابلا من الحجارة فيما ردت الشرطة باستخدام مسيلات الدموع بكثافة من أجل تفريق المتظاهرين.
ويرى العمال أن تنظيمهم لهذه التظاهرات هو السبيل الوحيد لحمل السلطات العمومية وشركة اسنيم على الإسراع في تسوية مشكلتهم، فيما ترى السلطات في ازويرات وشركة اسنيم أن “إجراءات حل المشكلة تجري وفق الطريق المرسوم لها” وأن “تحرك العمال بهذه الطريقة لا يقدم ولا يؤخر من الأمر شيئا” متهمين “جهات سياسية بالوقوف وراء تحريض العمال”.
وكان العمال قد حاصروا الوالي المساعد وحاكم ازويرات وعمدة ونائب المدينة في سيارتهم إلا أنهم نجوا بأعجوبة من قبضة المتظاهرين.