قالت النائب البرلمانية المعارضة النمه منت مكيه، إن الخطاب الافتتاحي للدورة البرلمانية الجارية في موريتانيا “يستشف منه أن الأغلبية غير راضية عن الرئيس، وتأخذ عليه اسبتداده بالرأي وان موريتانيا في أزمة خطيرة”؛ بحسب تعبيرها.
وتحاملت منت مكيه؛ في تصريح لصحراء ميديا، على نواب الأغلبية واصفة إياهم بأنهم “يبحثون عن مصالح ذاتية، ويلتزم الواحد منهم الصمت مادامت مصالحه محققة، وفي حال العكس يظهر وكأنه معارض لكن بشكل محتشم”؛ وفق قولها.
وفي ذات السياق استغرب النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية العربي ولد جدين؛ في اتصال مع صحراء ميديا، ما وصفها بالضجة التي أثيرت حول خطابه الافتتاحي، قائلا إن الخطاب “يعكس قناعاتي، وقد ألقيته بصفتي رئيسا للجمعية الوطنية”، نافيا أن يكون خطابه “انحرافا عن خط الأغلبية، فهو ليس موجها ضدها، وإنما هو خطاب أملته الوضعية الحالية”؛ على حد وصفه.
وبدوره اعتبر النائب البرلماني عن حزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض؛ بداهي ولد السباعي، لصحراء ميديا أن الأغلبية البرلمانية “لا تملك خطابا متميزا عن خطاب الحكومة”، مؤكدا أن خطاب ولد جدين “يشكل قطيعة نهائية مع نبرة ظلت سائدة ردحا من الزمن”؛ بحسب تعبيره.
وكان النائب عن الحزب الحاكم، العربي ولد جدين، النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية، قد ألقى خطابا افتتاحيا للدورة البرلمانية العادية الحالية، مطلع الأسبوع الجاري، بعد غياب الرئيس مسعود ولد بلخير، هاجم فيه أداء الحكومة، وأثار ردود أفعال متباينة.
واتهمت بعض الأطراف ولد جدين بقراءة خطاب أعده ولد بلخير قبل سفره إلى جنوب إفريقيا، وهو ما نفاه نائب الرئيس الذي تبنى الخطاب، وعبر عن تحمله للمسؤوليات المترتبة عليه.