العمال يقررون الاعتصام والدخول في إضراب مفتوح عن العمل
وصلت المفاوضات بين عمال البنى التحيتية (الجرنالية) والشركات الوسيطة في تشغيلهم مع شركة “اسنيم” الي طريق مسدود بعد فشل الطرفين في التوصل إلى حل ينهي الأزمة بعد الفشل في الاتفاق على أي نقطة من العريضة المطلبية التي تقدم بها العمال من أجل مناقشتها في المفاوضات والتي تشمل 16 مطلبا.
وقال مثل العمال غير الدائمين، محمدو ولد انهاه، في تصريح لصحراء ميديا، إن أصحاب شركات التوظيف قد عبروا لممثلي العمال، خلال اجتماعهم اليوم، أنه ليس بمقدورهم تقديم أي شيء لتحسين ظروفهم قبل حصولهم على دعم مالي من الدولة مخصص لهذا الغرض.
وأشار ولد النهاه إلى جو من التخويف والترهيب يتعرض له العمال “من أجل ثنيهم عن التظاهر غير أن ذلك لن يثنيهم عن المطالبة بحقوقهم بكل مسئولية وانضباط”، داعيا رجال الأعمال إلى أن يكونوا “موضوعيين ويرحموا هذه الفئة التي تم استغلالها بما فيه الكفاية” وتحمل مسئولياتهم لحل هذه المشكلة، وإلا فسيورطوا أنفسهم والعمال والإدارة في أزمة لا يعرف مدى نهايتها في الوقت الذي “يعيش في الوطن حالة من التوتر تتطلب من كل واحد منا المشاركة في التهدئة بدل إشعال الحرائق”، على حد تعبير ولد النهاه.
وقد شرع العمال في الاعتصام في ساحة “العيدين” بمدينة ازويرات، شمال موريتانيا، وسط تأكيدهم الدخول في إضراب عن العمل ابتداء من هذا المساء، مؤكدين تضامن العمال في المواقع المحاذية للسكة الحديدية معهم في بلدات بولنوار، اتميمشات، شوم واتواجيل.