هاجم السجين السلفي الموريتاني أبو قتادة البتار الناصري مجريات الحوار الذي يدور حاليا تحت شعار “محاربة الإرهاب والتطرف” والمنظم من طرف وزارة الدفاع الموريتانية بقصر المؤتمرات بنواكشوط.
ووصف البتار؛ المحكوم عليه بالسجن عشر سنوات، فعاليات الحوار بأنها “جلسات سوء تديرها الولايات المتحدة الأمريكية”، مشددا على أنها لن تزيد المجاهدين إلا إصرارا على منهجهم المبارك وعقيدتهم ودينهم”؛ بحسب تعبيره.
وشن أبو قتادة، واسمه الصحيح أعمر ولد محمد صالح في تصريح لصحراء ميديا من داخل السجن في نواكشوط، هجوما لاذعا على الرئيس الموريتاني وعلى العلماء والفقهاء الذين شاركوا في الحوار، وخص بالاسم العلامة الشيخ عبد الله بن بيه؛ رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد، واتهمه بالضلال ومحاولة صد المسلمين عن شعيرة الجهاد، مشيرا إلى أنه “إنما يتقدم صفوف الصليبيين تحت مسمى مكافحة الإرهاب”.
وأضاف السجين السلفي “انه لمن الظلم أن يرفع من شأن أناس “آتاهم الله آياته فانسلخوا منها، فاتبعهم الشيطان فكانوا من الغاوين”، وأن يحط من شأن آخرين بذلوا مهجهم رخيصة في سبيل الله”
وفي السياق ذاته استنكر البتار أبو قتادة زيارة مستشار الرئيس الموريتاني الفقيه ولد امباله للسجن ولقائه بشكل انفرادي ثلاثة سجناء سلفيين، ووصفه بأنه إجراء غير مقبول ولن يجدي شيئا.
وكانت صحراء ميديا قد ذكرت أن الفقيه محمد المختار ولد امباله التقى في السجن المدني بنواكشوط قتلة السياح الفرنسيين وسط أجواء توحي بوجود مبادرة لمفاوضات قد تفضي إلى العفو عنهم بشروط، فيما يرى مراقبون أن اللقاءات تأتي في إطار سياسة العصا والجزرة للحد من انتشار الحركات السلفية المقاتلة في موريتانيا