أعلنت جمعية “ذاكرة وعدالة”، التي تهتم بالبحث عن مفقودي موريتانيا لدى “جبهة البوليساريو”، عن تنظيم قافلة تضم العديد من ضحايا التعذيب وذوي المفقودين، ستتوجه إلى مخيمات “البوليساريو” من أجل الاعتصام المفتوح ل”الكشف عن المفقودين ومحاكمة الجلادين”.
وقالت الجمعية في بيان تلقته صحراء ميديا، إن المكتب التنفيذي للجمعية قرر تنظيم قافلة باسم “قافلة العدالة” ستتوجه إلى مخيمات البوليساريو التي تقع جنوب الجزائر من أجل الاعتصام المفتوح حتى تتم الاستجابة لمطالبهم”.
وأضاف البيان أن الهدف من وراء تنظيم هذه القافلة هو “أن يعرف العالم أن هؤلاء الضحايا موجودون وليسوا أشباحا يعملون لحساب جهة ما كما يروج له بعض المسؤولين في قيادة البوليساريو”.
وأكد المصدر ذاته أن قرار الاعتصام الذي اتخذته الجمعية “جاء ردا على التجاهل التام من طرف قيادة البوليساريو لمطالب ضحايا سجونها من الموريتانيين وعدم الاكتراث لهذه المطالب بل ونفي وجود هؤلاء الضحايا”.
وأوضح البيان أن المكتب التنفيذي للجمعية شكل لجنة للإشراف على التحضير ل”قافلة العدالة” ستبدأ عملها بتوجيه رسائل إلى كل المنظمات الحقوقية والإنسانية في الداخل والخارج من أجل دعم وحماية هذه القافلة.
وأعلن البيان عن ” فتح باب المشاركة في هذه القافلة للراغبين في مناصرة الضحايا لإحقاق الحق وتحقيق العدالة”.
وتؤكد الجمعية بأن العشرات من الموريتانيين “كانوا معتقلين بسجون البوليساريو بتندوف جنوب الجزائر وتعرضوا على يدي الجلادين، ولسنين طويلة، لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل”؛ بحسب تعبيرها.
إلى ذلك؛ أعلنت جمهورية بوروندي؛ على لسان وزيرها للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي أوغوستين نزاس أنها “قررت سحب اعترافها بـ ” الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، وجاءت تصريحات الوزير البوروندي في أعقاب زيارة للمغرب يوم أمس.
وذكر بلاغ مشترك بين المغرب و بوروندي، أن “قرار سحب الاعتراف هذا اتخذ في إطار الرغبة في تشجيع المسلسل الأممي والدينامية التي أطلقتها المبادرة المغربية للحكم الذاتي، على غرار العديد من البلدان “.
وحسب المصدر ذاته فقد عبر الوزير البوروندي “عن عزمه دعم الجهود المبذولة، تحت إشراف الأمم المتحدة، من قبل الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي، من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي ومقبول من طرف الجميع لهذا النزاع الإقليمي”.
وأشار البلاغ إلى أن الطرفين قررا في هذا الإطار، طبقا لتوجيهات قائدي البلدين، تعزيز الحوار السياسي وإعطاء نفس جديد لعلاقاتهما الثنائية خاصة على المستويين الاقتصادي والتقني،؛ بحسب تعبير البلاغ.