وصف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، الرئيس الدوري السابق لمنسقية أحزاب المعارضة الديمقراطية محمد ولد مولود؛ رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، بأنه “لا يفوت أي فرصة لتجديد استهتاره بأمن وسلامة البلاد، وبالمثل الديمقراطية والقيم الوطنية”.
وقال الحزب،؛ في بيان توصلت به صحراء ميديا، إن ولد مولود “أعاد اجترار المفردات النشاز التي طالما اتخذ منها مجدافا في سباحته المتواصلة ضد تيار المجتمع والأمة، منذ خسارته الماحقة- هو ورفاق دربه- في الانتخابات الرئاسية في يوليو 2009″؛ بحسب تعبير البيان.
وأكد الحزب الحاكم أن “محاولات الرجل اليائسة لكسر إرادة أمة بأكملها، ومعاقبة شعب كامل على خياراته الديمقراطية، لن تتوقف بتبدل المواقع”، مشيرا إلى أن “الغاية عند أمثاله -ومهما كانت بعيدة المنال- تبرر استعمال مختلف الوسائل، أيا كانت طبيعتها”.
وأضاف أن ما وصفه بمبعث اليأس لدى ولد مولود هو “ما لمسه من تصميم الشعب الموريتاني على المضي قدما في دعم مسيرةٍ مظفرة انتشلته من أوحال الفقر والبأساء والضراء، وجعلته يعيش نهضة حقيقية على كافة المستويات، يلمس أثرها في واقعه اليومي المعيش سكنا، وصحة، وماء وكهرباء، وتعليما، وأمنا ورخاء وطمأنينة على المستقبل”؛ على وصف الحزب.
واستعرض البيان ما قال إنها أوجه للتناقض في خطاب ولد مولود “عندما ينتقد الخطة الوطنية لتوفير السكن اللائق لكل المواطنين، وإنهاء مظاهر البؤس والشقاء التي تطوق المدن الكبرى منذ أربعين سنة”، مؤكدا أنه “لطالما جعل هو ورفاقه من المتاجرة بتعاسة ومعاناة ساكنيها بضاعتهم السياسية المزجاة”؛ بحسب تعبير البيان.
وكان محمد ولد مولود قد استعرض في خطاب ألقاه بمناسبة انتهاء مأموريته رئيسا لمنسقية أحزاب المعارضة، قبل يومين، مآخذ المنسقية على العمليات التي يشنها الجيش داخل الأراضي المالية ضد مسلحي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وموقفها من الحوار، والظروف التي تعيشها البلاد.