وشدد حزب (تكتل القوى الديمقراطية) على وقوفه ضد ما وصفه بـ”العمل الجبان، غير المسبوق فوق الأراضي الموريتانية” وقال إن عملية اختطاف الرعايا الأجانب “إجرام موجه ضد أمن واستقرار البلاد، وترويع لمواطنيها وضيوفها” محملا المختطفين “مسؤولية أمن هؤلاء الأبرياء” مطالبا بـ”الإفراج الفوري عنهم، وعودهم سالمين إلى أهلهم”.بحسب بيان وزعه الحزب اليوم الثلاثاء،داعيا إلي تكاتف كل الجهود لمواجهة ما اسماه” الخطر الأمني الخارجي والداخلي”.
في السياق ذاته ندد حزب (الاتحاد من أجل الجمهورية) بما وصفه بـ”العملية الجبانة” التي أسفرت عن اختطاف 3 رعايا أسبان كانوا في مهمة إنسانية داخل البلاد، معلنا عن “تضامنه المطلق مع الضحايا وذويهم، وحرصه على سلامتهم”.
وأكد (الاتحاد) في بيانه مساء اليوم الثلاثاء تثمينه لـ”الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات العمومية للتصدي لظاهرة الإرهاب” داعيا “كافة المواطنين إلى التعاون مع قوى الأمن والجيش لمحاصرة هؤلاء الشرذمة المخربين الذين ينشدون تعطيل مسيرة التصحيح والبناء” حسب نص البيان.
وأضاف بيان(الاتحاد) إنه”وبعد نجاح قيادتنا في التنسيق الإقليمي والدولي الرامي لتضييق الخناق ومحاصرة الخارجين على القانون، وهو ما مكن بالفعل من كشف وإفشال العديد من المخططات التخريبية للخلايا الإرهابية النائمة، لجأ هؤلاء إلى هذا العمل الهمجي البربري ضد أبرياء عزل على أراضينا للمساس بمصالحنا الحيوية والنيل من سمعتنا”.
وختم الحزب الحاكم بدعوة “الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والعلماء وكل القوى الحية في المجتمع إلى نبذ هذا النوع من التصرفات الذي يناقض قيم ديننا الحنيف، التي تحض على التمسك بالاعتدال والوسطية، ونبذ الغلو والتطرف، كما هو معروف في الحنفية السمحة”.
من جانبها أصدرت أحزاب وطنية عديدة صباح اليوم بيانات مدينة للحادث، ومجمعة على ضرورة محاربة “الظاهرة” وجاء في بيان للحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد إن “حادثة الاختطاف عمل إجرامي لا يمت بصلة إلى تقاليد بلاد شنقيط، مضيفا إن “أخلاق وتقاليد المجتمع الموريتاني ترفض هذا النوع من العمليات” فيما أكد حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني حاتم “تضامنه اللامحدود مع كل الجهود الرامية إلى تخليص هؤلاء الأبرياء من أيادي المختطفين وفي أسرع وقت ممكن” داعيا “كافة أبناء الشعب الموريتاني ومختلف قواه الحية إلى الوقوف بحزم في وجه هذه الظواهر والمسلكيات الغريبة عن قيمنا الحضارية والدينية”.
(حزب الفضيلة) بدوره نندد بما سماه “العملية الإجرامية الدنيئة”مناشدا”القائمين على مؤسساتنا الدينية والتربوية والإعلامية، وجميع فقهائنا ودعاتنا وشيوخنا ومرجعياتنا الفكرية والشرعية إلى التصدي الحازم لفكر هذه الجماعات الإرهابية وفضحه بكل الوسائل حتى لا تدنس ديننا الإسلامي بأفعالها القذرة” حسب نص البيان.