اتهم محمد المصطفى ولد بدر الدين؛ رئيس الفريق البرلماني لحزب اتحاد قوى التقدم المعارض في موريتانيا، وسائل الإعلام العمومية، بما وصفه بتمجيد الأحادية الحزبية ومصادرة الصحف المستقلة.
وقال ولد بدر الدين؛ خلال مداخلته في ندوة حول الإعلام، نظمها تجمع الناشرين الموريتانيين، إن البرامج التي أعدتها التلفزيون والإذاعة، في إطار الإحتفالات المخلدة لخمسينية الاستقلال، تبدو موجهة نحو تكريس الأحادية السياسية في البلد.
وطلب النائب البرلماني المعارض من وزير الاتصال، وقف تمجيد خيارات الحزب الواحد وتكميم الصحافة “لأنها مناقضة لما يدعو له الوزير الذي عبر عن تمسكه بحرية الصحافة”؛ بحسب تعبيره.
وأضاف أنه سجل شهادة مطولة عن نفس الحقبة مع الإذاعة، التي قالت إنها لم تبث الشهادة “مكتفية بشهادات بعض الشخصيات السامية التي كان يشهد بعضها لبعض”، على حد وصفه.
وفي رده على النائب المعارض؛ عبر حمدي ولد محجوب، وزير الاتصال الموريتاني، عن استعداده لإصدار أوامر إلى الإذاعة بإجراء لقاء معه، وبث شهادته كاملة، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام العمومية ليست حكرا على جهة معينة.
وتعهد ولد محجوب بعدم لجوء السلطات إلى مصادرة أية صحيفة، أو محاكمة أي صحفي على خلفية التعبير عن الرأي، مشيرا إلى أن تحرير المجال السمعي البصري قد قبل أكثر من شهرين.
وقال الوزير إن الكرة الأن أصبحت في مرمى السلطة العليا للسمعيات البصرية HAPA، المكلفة بإعداد دفاتر الالتزامات الخاصة بالقطاع، وأن الحكومة ستبدأ في عملية تحريره قربيا.
وأكد ولد محجوب أن حكومته قدمت دعما مالي لـ 242 صحيفة مستقلة في موريتانيا، متوقعا أن يصل العدد مع نهاية دجمبر القادم إلى 291، ويتمثل الدعم في تحمل 70% من تكاليف السحب لدى المطبعة الوطنية.