قال إن ظاهرة التقري العشوائي و”النزعة الفردانية” أثقلت كاهل الدولة وعرقلت جهود التنمية
طالب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالتخلص من الفردانية، واللجوء للتكاتف وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، مؤكدا أنه شرط لـ”نكون دولة متقدمة ينعم فيها المواطن بالرفاه وتتوفر له أسباب العيش الكريم”.
وأضاف في خطاب له في “انبيكت لحواش” اليوم الأحد :”إذا لم نتحد ونواجه مشاكلنا بروح جماعية فلن نتجاوز واقعنا ولن نتغلب على الصعوبات”.
وحذر ولد عبد العزيز من مخاطر التقري العشوائي وأضراره مبرزا أن الدولة لا يمكن أن توفر الخدمات للمواطن “ما دام كل زعيم قبلي أو فرد أو مجموعة تنعزل بنفسها وتتقري لوحدها وتطالب من ثم بتوفير الخدمات الضرورية للحياة”. وقال الرئيس إن معالم الاستراتيجية الحضرية التي تنتهجها الدولة تقوم على تشجيع التجمعات الكبيرة وإقامة مدن عصرية تستقطب السكان في محيطها وتحد من ظاهرة فوضوية التقري والسكنى.
و أكد ولد عبد العزيز أن بناء دولة عصرية لا يمكن أن يتأتي في ظل الفوضوية العمرانية والتقري العشوائي. وقال إن ظاهرة التقري العشوائي والنزعة الفردانية أثقلت كاهل الدولة وعرقلت جهود التنمية وحالت دون تنفيذ الخدمات الأساسية للمواطن وخلقت مشاكل لا حصر لها.
وتحدث رئيس الجمهورية عن الأهداف من إنشاء مقاطعة اظهر، فأوضح أن حاجة المواطنين في هذه المنطقة إلى ما يجمعهم بعد أن عاشوا معزولين عن بعضهم وعن الوطن كانت وراء التفكير في إنشائها. وأضاف أن إنشاء هذه المقاطعة سيوفر قطبا حضريا تتوفر فيه مختلف المرافق الخدماتية والبني التحتية مما سيشجع المواطنين على الاستقرار ويضمن حصول السكان في هذه المنطقة على ما يحتاجونه من خدمات كما سيمكن من توفير مرافق لا يمكن التقدم بدونها.
وعاد ولد عبد العزيز وطرح جملة من المشاكل التي يطرحها التقري العشوائي مركزا في هذا المجال على أنه لا يمكن إصلاح التعليم في ظل هذا الواقع وأنه بدون تجمع سكاني كبير لا يمكن للمدرسة أن تجد من الأطفال ما يغذيها ومن ثم لن تكون هنالك مدارس.
وأضاف أنه لا يمكن إصلاح التعليم مادام التقري العشوائي والنزعة الفردانية مسيطرة على كل المواطنين الموريتانيين، مبرزا أنه بدون تعليم لا يمكن تحقيق أي تقدم على أي مستوى.