نفى محمد ولد مولود؛ رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض في موريتانيا، صحة ما نسب له في تسريبات موقع “ويكيليكس”، استنادا على التقرير الذي بعثه دبلوماسي أمريكي في نواكشوط، بعد حديث جرى في مقر حزب “تقدم” بتاريخ 14 أغسطس 2009.
ورفض ولد مولود؛ في حديث لنشرة “إذاعة صحراء ميديا”، التي ستبث مساء اليوم، رفض التعليق على الموضوع، قائلا إن ما ورد في “ويكيليكس” يقع على مسؤولية الدبلوماسي الأمريكي، “الذي عليه أن يقدم ما فهمه من حديثنا.. فقد يكون فهمه غير دقيق أو انتقائي.. أي يأخذ جوانب ويترك أخرى”؛ بحسب تعبيره.
وقال رئيس اتحاد قوى التقدم إن ما يريد الرد عليه هو ما وصفه بالاستغلال الصحفي لهذه القضية، “والذي عمد إلى إشاعة إنني والجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، التي كنت أترأسها في تلك الفترة، كنا نخطط لانقلاب عسكري”.
وأكد ولد مولود أن تقرير ويكيليكس أشار إلى أن الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية لا تريد عرقلة استقالة الجنرال محمد ولد عبد العزيز؛ رئيس المجلس الأعلى للدولة حينها، “ولكنها ستعمل على إقناع خلفيه الجنرال محمد ولد الغزواني وبا امباري؛ رئيس الجمهورية المؤقت، بالتخلي عن هذه الأجندة والمغامرة التي يدفع إليها موريتانيا”.
وأضاف أنه لا يجد في ذلك حرجا، ولا يرى فيه انقلابا، “فكيف الانقلاب على من استقال من الجيش ومن رئاسة الدولة؟.. وكيف الانقلاب بمن هم في السلطة أي ولد الغزواني وبا امباري؟.. هذا لا معنى له”.
وقال الرئيس الدوري للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية؛ التي تأسست بعيد الإطاحة بالرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، إنه لن يعتذر عن قوله في التقرير “سأقنعهم.. سأقنعهم بأن يتخلوا عن هذه الأجندة”، التي وردت عدة مرات، مضيفا أن ذلك هو توجه الجبهة المعارضة للانقلاب آنئذ.
وشدد ولد مولود على أنهم في المعارضة لا يخشون التسريبات، قائلا إن من في السلطة هم من يخشونها، واستغرب ما وصفها بالتلفيقات على المعارضة دون غيرها؛ بحسب تعبيره.
وقال إن قناة الجزيرة زجت به في موضوع لا علاقة له به، “من خلال الربط بيني وشخص آخر في موضوع الانقلاب.. وهذا عار عن الصحة”؛ مشيرا إلى أن ما نشرته بعض المواقع الألكترونية الموريتانية “يهدف إلى الإساءة إلى شخصيا والى الحزب.. ولن يضرنا شيئا، فتاريخنا معروف”؛ على حد وصفه.