قال لصحراء ميديا: ان محاضراته ودروسه في مسجد “بداه” تتم تحت عيون رجال الامن
قال الناشط السلفي محمد سالم ولد محمد الأمين الملقب “المجلسي” ان جميع المحاضرات والدروس التي يلقيها في مجلس بداه ولد البوصيري تتم تحت عيون الامن الموريتاني، مضيفا ان من بين من يحضرون بشكل دائم مخبرون للشرطة”.
واكد المجلس في حديث لـ “صحراء ميديا” “انه تحت عين الرقابة باستمرار” وقال “تم اعتقالي مرتين بعد خروجي من السجن عندما أكون متواجدا بالصدفة على مقربة من مكان عسكري ثم يتم اطلاق سراحي بعد تحقيق غير مطول”.
وقال المجلسي انه يعاني من وضعية صعبة تتعلق بعدم حصوله على اوراقه المدنية التي تسمح له بالتحرك بحرية والقيام بالمعاملات التي تستلزمها الحياة مضيفا ان الامن ربما ضيع اوراقه الرسمية وهو ما يعني انه لن يحصل على اوراق هوية قبل بدء انطلاقة الاحصاء الجديد واصدار وثائق بديلة مؤكدان ان هذه الوضعية تشكل عبئا حقيقيا وتحد من الحرية.
واوضح المجلسي ان اجزاء من مكتبته تعرضت للتلف اثناء اعتقاله بالسجن المركزي بنواكشوط وانه اضطر لتطليق زوجته بسبب ظروف السجن القاسية ولكنه تزوج بعد خروجه بطريقة شرعية ولكنها غير موصقة لانه يعيش دون اوراق رسمية.
وتم اطلاق سراح المجلسي في سبتمبر الماضي بعفو رئاسي بعد تواجده رهن الاعتقال منذ 2007 علي خلفية اتهامه بإصدار فتوي لولد شبرنو ورفاقه بجواز استهداف الرعايا الفرنسيين والتي نجم عنها قتلهم لأربعة سياح فرنسيين قرب ألاك (وسط موريتانيا)، وأدانته المحكمة قبل أشهر بالسجن 3 سنوات لم يتبقي له منها سوي 4 أشهر.. كما يوجد اعتقاد لدى الامن الموريتاني بانه المفتي الشرعي لتنظيم “أنصار الله في وريتانيا”.
والمجلسي هو منظر سلفي يتمتع بالذكاء وقوة كبيرة في الاقناع وتمكن من اعتلاء المنبر كخلف للعلامة بداه ولد البوصيري الذي ظل سلطة دينية قوية في موريتانيا لاربعين عاما واصبح الشاب بقدم محاضرات ودروسا دينية تجتذب الكثير من الشباب..
لكن شكوك ادارة الامن الموريتانية تحوم حوله بانه ربما كان يجند الشباب في نواكشوط لصالح تنظيمات مسلحة في الصحراء، لكنه ينفي ذلك بشدة ويعلق بالقول: “بالنسبة لي شحصيا سلاحي هو الكلام ولا استعمل ثقافة العنف لاظهار وجهة نظري ورغم انني ضد الديمقراطية كنظام سياسي الا انني استفيد في التعبير عن وجهة نظري وأطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية في ارض المسلمين.
واعتزل المجلسي جلسات الحوار مع العلماء في السجن معلقا انا لم اقم باي اعتداء ولا تحريض على الاعتداء وكل مبادئي تتعلق باتباع السلف الصالح في الاوامر والنواهي، هذا ليس ما يتم الحوار حوله وبالتالي لم ادخل هذا الحوار.
وتقول مصادر امنية ان المجلسي هو منظر سلفي يخدم القاعدة بشكل ما وان كتبه ومقالاته ومقاطع مصورة منه تظهر على مواقع محسوبة على القاعدة لكن الشاب السلفي يقول انه غير مسؤول عن استخدام صوره وكتاباته في خدمة فكر معين وانه يقول ما يراه مناسبا من وجهة نظر دينية وان الاسلام يحكم الحياة الشخصية والسياسية للمسلم وانه ينادي بتطبيق الشريعة وهذا ليس سرا وهو لا يكتم ذلك: (اذا كان هذا يتقاطع مع فكر طائفة معينة فهذا ليس ذنبي.. انا اتقاطع مع الكثير في الكثير من النقاط هذا لا يعني انني ادعوا للعنف او امارسه).