وأكد رئيس المنظمة؛ في بيان توصلت به صحراء ميديا، إن اللحمة بين الموريتانيين عرفت على مر التاريخ وعبر العصور “قدرا كبيرا من الحماية في إطار الدين الإسلامي الذي يعتبر مرجعية تنصهر فيها جميع مكونات هذا الشعب، ويدعو إلى التعاون والتآزر والتكامل بين الجميع، (البيظان، الزنوج)”؛ بحسب تعبير البيان.
ووصف رئيس “منظمة مكافحة الخطاب المتطرف” الأحداث الأخيرة في قضية “السالمة و أم عيسى” بـ”المفتعلة”، قائلا إنها “تمس من صميم وحدة شعبنا وتماسك نسيجنا الاجتماعي والمتمثلة في إثارة بعض القضايا وخاصة حالة من الرق، نقول في إطار منظمتنا “منظمة مكافحة الخطاب المتطرف” أن موريتانيا بريئة من الرق والاسترقاقا وممارسته”، على حد وصفه.
وأشار إلى أن العبودية أو الرق “لا يوجد إلا في مخيلة الجماعة التي خططت ودبرت ونفذت الحادثة الأخيرة وبالتحديد بيرام وجماعته، وعليه فإن المنظمة تندد بهذا الشكل من المواقف وتشجبه و تستقذره”.
وشدد محمد ولد امبارك على أن يرفع ما قال إنه “لبس قد يكون غامضا عند البعض”، وهو أن من اصطلح على تسميتهم لحراطين “هم جزء لا يتجزأ من مجموعة البيظان”، وأضاف “وعليه ومن خلال شواهد التاريخ والأحاديث نجد بما لا يدع مجالا للشك أنها ذرية بعضها من بعض”، مشيرا إلى أنه “وعلى هذا الأساس، ومهما كانت الدعايات المغرضة، والمستهدفة تمزيق هذا النسيج لن تنال منه باذن الله، وفي هذا السياق تندد المنظمة بجميع صور وأشكال المس من الأئمة والعلماء الذين يعتبرون الركائز الحضارية والتاريخية لهذه الأمة”.