أكد الشيخ المختار ولد حرمه ولد ببانه؛ وزير الصحة الموريتاني، أن وضع حمى الوادي المتصدع “بات تحت السيطرة”، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يتحدث فيه، توجد فرق تابعة لوزارتي الصحة والتنمية الريفية تجوب طول وعرض ولاية آدرار.
وقال الوزير؛ في رده على استجواب شفهي تقدم به النائب المعارض محمد المصطفى ولد بدر الدين في جلسة اليوم، إن جميع الحالات التي اشتبه في إصابتها بالحمى المذكورة لم تتجاوز 30 حالة، توفي منها 8 أشخاص بسبب النزيف الناتج عن حمى الوادي المتصدع.
وأضاف أن 8 أفراد لقوا حتفهم بسبب حمى الملاريا، بعد اتهامهم بالإصابة بالوباء الجديد، “نظرا لتشابه أعراض المرضين”، قائلا إن وزارته “شكلت خلايا، وجهزت جميع النقاط الصحية الثابتة والمتنقلة في ولاية آدرار”.
ولفت الوزير الانتباه إلى أن تشابه أعراض الوادي المتصدع والملاريا جعل وزارته تلجأ إلى توزيع 30 ألف ناموسية في معظم مناطق الولاية، وكذلك رش مناطق الباعوض في آدرار بالمبيدات، إضافة إلى تطعيم بعض الحيوانات من قبل المصالح البيطرية، “مما أعطى نتائج ملموسة من خلال انحسار المرض”.
وكان النائب المعارض محمد المصطفى ولد بدر الدين، قد سأل وزير الصحة عن صحة معلومات، قال إنه لم يتأكد من صدقيتها، تفيد بأن وباء حمى الوادي المتصدع ظهر السنة الماضية في موريتانيا، “بدليل نفوق مواش في ولاية إينشيري”، مشيرا إلى أن الوفيات الناتجة عنها في آدرار بلغت 37 شخصا، “بحسب مواطنين ومنتخبين محليين”.
وقال ولد بدر الدين إن السلطات العمومية مارست التعتيم على الوباء، متهما إياها بعدم التعاطي معه؛ مضيفا أن وزيري الصحة والداخلية، أثناء زيارتهما لولاية آدرار، أكدا محدودية انتشار المرض، “ومع ذلك حذرا من تناول لحوم وألبان الحيوانات في المناطق التي شهدت زهور حالات من الوباء”، وقال إن ذلك “ولد حالة موجة من الرعب في صفوف المواطنين”؛ على حد وصفه.