نيامي ـ رويترز – قال مسؤول في النيجر ان السلطات تبحث في أنحاء البلاد عن رجلين يعتقد أنهما فرنسيان خطفا في العاصمة الليلة الماضية.
وقال شهود عيان ان رجالا يعتمرون عمامات دخلوا حانة /تولوزين/ وصوبوا المسدسات نحو الفرنسيين وأجبروهما على ركوب سيارتهم. وتقول فرنسا انها على علم بالحادث لكنها لم تؤكد ما اذا كان الاثنان فرنسيين.
وقال مصدر في الشرطة //يمكن أن أقول انه تم التنبيه على شرطة الحدود وكذلك نقاط التفتيش بين البلدات.//
ومضى المصدر يقول //داخل نيامي يحاول ضباطنا جمع المعلومات من الشهود والتي ربما تساعدنا في التوصل الى المهاجمين وضحيتيهم.//
هذا الحادث هو الاحدث في سلسلة من جرائم الخطف في النيجر حيث انتهى الحال بالرهائن في الماضي في أيدي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي ينشط في أنحاء منطقة الصحراء.
وقال مامان رابيو أبو بكر الذي كان موجودا في الحانة في ذلك الوقت //دخل أربعة رجال يعتمرون عمامات ومعهم أسلحة الية الحانة. توجه ثلاثة مباشرة الى المائدة التي كان يجلس اليها الفرنسيان بينما ظل الاخر عند المدخل.//
ومضى يقول //تحدث المهاجمون بالعربية ثم أجبروا الفرنسيين على الركوب معهم.//
وفي حين أنه لم يتضح بعد ما اذا كانت أي جماعة مرتبطة بالقاعدة مسؤولة عن هذا الهجوم فسيكون أول حادث خطف يقع في العاصمة على بعد مئات الكيلومترات من المناطق الصحراوية التي تشيع بها الفوضى حيث ينشط اسلاميون وكذلك متمردون وقطاع طرق.
وفي مرات سابقة كان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي يصدر عددا من المطالب بما في ذلك الافراج عن اسلاميين تسجنهم حكومات بالمنطقة.
وكان يجري الافراج عن الرهائن بعد ما يقول خبراء أمن انه دفع مبالغ فدية تقدر قيمتها بعدة ملايين من الدولارات رغم أنه لم يتم الاعتراف من أي جهة بدفع مثل هذه المبالغ.
ويحتجز تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي حاليا خمسة مواطنين فرنسيين بعضهم يعمل لدى شركة التعدين العملاقة أريفا والذين كانوا ضمن مجموعة من سبعة أجانب خطفوا من بلدة ارليت التعدينية بشمال البلاد في سبتمبر أيلول من العام الماضي.
ويقول عبد الملك دروكدل زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب ان على باريس سحب قواتها من أفغانستان والتفاوض مباشرة مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن اذا كانت تريد الافراج عن الرهائن واذا كانت تحرص على سلامتهم.
وتقول فرنسا التي يوجد 1550 من رعاياها في النيجر انها على اتصال بالخاطفين لكنها ترفض سحب القوات من أفغانستان.