وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الاثنين إلى ليبيا للاجتماع مع الزعماء السياسيين المتنافسين، وتقديم دعم لاتفاق يهدف لإعادة الاستقرار إلى ليبيا.
وقال لو دريان في بيان بطرابلس إن هدف فرنسا هو إرساء الاستقرار في ليبيا “لمصلحة الليبيين أنفسهم”، مضيفا أن وجود ليبيا موحدة وذات مؤسسات فاعلة هو الشرط لتفادي خطر من سماهم الإرهابيين على الأمد البعيد.
وقال مسؤولون ليبيون في طرابلس إن لو دريان اجتمع مع السراج ويعتزم إجراء محادثات مع عبد الرحمن السويحلي وهو سياسي مرتبط ببعض من خصوم حفتر ويرأس برلمانا في العاصمة.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الفرنسي مصراتة مسقط رأس السويحلي وقاعدة المعارضة لحفتر قبل أن يتوجه إلى بنغازي ليجتمع مع حفتر ثم إلى طبرق حيث يلتقي برئيس برلمان شرق ليبيا المتحالف معه.
ووقع رئيس الوزراء فائز السراج والقائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر في يوليو اتفاقا مشروطا لوقف إطلاق النار والعمل على إجراء انتخابات في 2018 لكن الاتفاق لم يشمل فصائل ليبية أخرى.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن وزير خاجية بلاده ”يريد تعزيز هذا الاتفاق من خلال إقناع الأطراف التي لم توجه لها الدعوة في يوليو بدعمه“.
وأضاف الدبلوماسي الفرنسي إن لودريان ”يريد أن يضمن العدالة للجميع وأن يضع الأسس لإجراء انتخابات“.
وسبق أن فشلت محاولات غربية للوساطة من أجل إبرام اتفاقات بسبب الصراعات السياسية بين الفصائل والكتائب المسلحة التي تتنافس على السلطة في ليبيا.