انتقد زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داده مساء أمس الخميس ما وصفه بـ “أسلوب التسيير السيئ المتبع من لدن النظام القائم” مؤكدا أن هذا التسيير “يتسم بانتشار رهيب للفساد بشتى أنواعه”.
وأضاف ولد داداه – في لقاء مع مناضلي قسم حزبه في مقاطعة تفرغ زينه – إنه “من المخجل أن تكون موريتانيا تنعم بحجم هائل من الثروات مع قلة في السكان ومع ذلك تعيش وضعا بالسوء الذي نلحظه اليوم” بحسب تعبيره.
وقال ولد داداه “إن التسيير الأحادي والانفرادي وغياب التشاور حتى مع من يصفون أنفسهم بأغلبية النظام، يشكل الركن الثابت في ممارسات نظام ولد عبد العزيز” واعتبر ولد داداه أن “تلك الأساليب “ذا ما انضافت لها معاناة المواطنين جراء الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور الأمن وضعف القوة الشرائية وانتشار البطالة تشكل مجتمعة وضعا متأزما ينذر بخطر حقيقي على ضوء التجربة التونسية القريبة” حسب تعبيره.
وأعاد ولد داداه التذكير بمطالب تكتل القوى الديمقراطية “إنشاء لجان تحقيق مستقلة لضمان تقصي الحقائق في الصفقات العمومية المبرمة بالتراضي مع انتفاء الحاجة لذلك” كما طالب بـ”التحقيق في الميزانية في ما يخص بنود النفقات المشتركة” بالإضافة لـ”التحقيق في أسلوب تسيير الثروات الوطنية”.