عُثر على جثة رجل مسن في حقل لقصب السكر قرب قرية في غرب كينيا اليوم الأحد بعد يوم من زيارة مسؤولين بارزين للمنطقة في محاولة لتهدئة توترات عرقية أثارتها إعادة الانتخابات الرئاسية.
وقال شاهدعيان من قرية كوجوتا إن الجثة لرجل في الستين من عمره وبها ثلاثة سهام في الظهر وجروح غائرة بالرأس.
ولم يعرف القاتل أو الدافع للقتل لكنه جاء بعد يوم من تسليح قرويين من قبائل لوو وكالينجين لأنفسهم في مواجهة بعضهم البعض. وحذر سكان محليون من أن مقتل الرجل وهو من قبيلة لوو قد يثير أعمال عنف متبادلة.
وقال جوردون أونيانجو (32 عاما) وهو من قبيلة لوو ”هناك رغبة في الانتقام من جانب اللوو أحاول أن أناشدهم الهدوء لكنهم يشعرون بالمرارة والغضب“.
وقاطع أفراد قبيلة لوو الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الخميس وكان من المفترض أن يتنافس فيها مرة أخرى الزعيم المعارض رايلا أودينجا وهو من قبيلة لوو والرئيس أوهورو كينياتا وهو من الكيكويو ورئيس وزرائه من الكالينجين.
وأمرت المحكمة العليا بإعادة الانتخابات بعد أن ألغت فوز كينياتا في انتخابات أجريت في أغسطس آب لأسباب إجرائية.
لكن أودينجا انسحب من انتخابات الإعادة قائلا إنها لن تكون نزيهة. وفي معقله في غرب البلاد وهي منطقة تعاني من التهميش السياسي والاقتصادي منع متظاهرون فتح مراكز الاقتراع في أربع مقاطعات.
وعلى مستوى البلاد لم تتمكن عشر مراكز اقتراع من فتح أبوابها لكن المناطق التي يهيمن عليها أنصار كينياتا لم تشهد مشكلات. وتراجع الإقبال على الاقتراع من 80 بالمئة في أغسطس آب إلى 35 بالمئة مما بدد آمال كينياتا في الحصول على تفويض حاسم لتولي السلطة لفترة ثانية.
.