أكد عبد القدوس ولد اعبيدنا؛ الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة الديمقراطية المنصرف في موريتانيا، أن سياسات النظام الحالي “حولت الدولة إلى جحيم لا يطاق، وكشفت زيف ما يقوله النظام من سعي لتحقيق غد أفضل للفقراء”.
وقال ولد اعبيدينا؛ في مؤتمر صحفي أعلن خلاله نقل الرئاسة الدورية إلى محفوظ ولد بتاح، رئيس حزب اللقاء الديمقراطي، إن ما وصفه بسوء الإدارة، وأساليب الزبونية في الحصول على الوظائف، وإهمال تشغيل الشباب، “كلها أمور تفضح ما يدعيه النظام”؛ بحسب تعبيره.
وأضاف أن هذا العهد يتميز “بسجن الصحفيين والحقوقيين والسياسيين”، مشيرا إلى أن “الحل الوحيد يتمثل في معالجات جذرية تلامس واقع الناس، وفتح مجال الحوار الجاد أمام كل الأطراف، بعيدا عن الإقصاء والتهميش الذي تعرض له البعض”؛ على حد وصفه.
أما محفوظ ولد بتاح؛ الرئيس الدوري للمنسقية، فقد قال إن ما وصفه بالانسداد “وصل ذروته بغلاء الأسعار وتكاليف الحياة، وتكدس العاطلين عن العمل من حملة شهادات وحرفيين”، مؤكدا أن ذلك “يعطي قناعة واضحة بعجز هذا النظام وأغلبيته منذ وصوله إلى السلطة”.
وشدد ولد بتاح على أن البلاد تحتاج إلى رئيس يفتح نافذة الحوار ويحقق حلم الشعب الموريتاني في الحرية والتنمية الاقتصادية بطرق متعددة “وليس طرقا معبدة بفواتير غالية”؛ بحسب تعبيره
وأكد أن المعارضة ظلت في بياناتها ومؤتمراتها تدعو للحوار وإسداء النصح للنظام، وليس على أساس تقاسم السلطة، “ولكن الرئيس تمسك برأيه الشخصي واستحوذ على كل القرارات، حتى أصبح الموظفون ووكلاء الدولة عديمي الأهمية، مما يعرض البلاد لانزلاقات قد لا تحمد عقباها”.
ودعا الرئيس الدوري للمنسقية الجيش الموريتاني إلى “أن يكون جيشا جمهوريا مهنيا يحمي الدولة ولا يحمي رأس السلطة”، مشيرا إلى أن الشعب بحاجة إلى إصلاح اقتصادي وسياسي جاد يضمن استفادة أكبر لغالبية الشعب الموريتاني، “وليس السيطرة على مفاصل الدولة وتكميم الأفواه وسد الطريق أمام الإصلاح السياسي الجاد”؛ على حد قوله.