انتقد رئيس تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه الأوضاع العامة في البلاد ، معربا عن استيائه مما وصفه بــ”الظروف المتدنية التي يعيشها المواطن بسبب التزايد المستمر والغير مبرر لأسعار المواد الاستهلاكية الضرورية”.
وقال ولد داداه إن سبب حالة الغلاء التي تعيشها البلاد،” عدم احترام الدولة لشروط الليبرالية التي من أهمها وجود منافسة حقيقية بين تجار لهم نفس المستوى وغياب الاحتكار وكذا الرقابة الفعالة لوضعية السوق”وفق تعبيره.
واعتبر زعيم المعارضة، الذي كان يخطب في جمع من أنصار حزبه أمس الثلاثاء بمقاطعة الميناء، “أن الوقت قد حان لهبة شعبية من أجل تغيير الواقع الذي نعيشه اليوم والمتسم بالتأزم والتناقض، حيث أن بلادنا تحتوي على مقدرات هائلة مع قلة في الكثافة السكانية، ومع ذلك لا يكاد المرء يؤمن قوت يومه بسبب تفشي البطالة وضعف القوة الشرائية”، مشيرا إلى” انتشار أنواع جديدة من نهب المال لم تكن معهود من قبل وفي جماعة قليلة وقريبة من السلطة”.
وأضاف ولد داداه:”هذه هي الأسباب الأساسية التي أطاحت بالأنظمة الاستبدادية ولقد أعذر من أنذر”.
وانتقد قياديون في حزب التكتل ما سموه “الموقف المخجل الذي اتخذته الحكومة من خلال تصريح وزير داخليتها اتجاه سكان ولاية آدرار حيث وصفهم هذا الأخير بالولاية الغنية، مما ينافي الواقع المعاش هذه الأيام في الولاية المذكورة”، كما نددوا بـ”التدخل المباشر لمفتش الدولة في المجال السياسي وهجومه علي المعارضة في الآونة الأخيرة، مخالفا بذلك الأعراف والقوانين و الهدف والطابع الذي يجب أن يتسم به وهو الحياد، وهذا ما يدل بصفة جلية زيف ادعاء النظام الحالي بالشفافية ومحاربة الفساد، على حد قولهم.