أعلن حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) دعمه لما وصفه بـ”الثورة الشعبية بمصر”، وأكد تأييده ومؤازرته للشعب المصري الذي وصفه بالبطل في ممارسة حقه في التعبير والنضال السلمي من أجل التغيير واعتزازه بمستوى نضج هذا الشعب في سعيه لبلوغ أهدافه.
من جهته كان حزب التجمع الوطني للديمقراطية والتنمية (تواصل) سباقا في اتخاذ موقف سياسي في موريتانيا مما يجري في مصر، وقال الحزب ذو التوجه الإسلامي إن ما حدث في مصر “ثورة شباب متعلق بالحرية والكرامة وساع إلي إنهاء الاستبداد والقمع”.
وقال بيان حزب حاتم الذي يقوده النائب البرلماني والضابط السابق في الجيش صالح ولد حننا:”بعد جمعة تونس المباركة التي أجهز فيها الشعب التونسي منذ أسبوعين على الدكتاتور ابن على ، ها هي جماهير مصر الكنانة في جمعة الغضب تتحرك كالسيل العرم ، من كل حدب وصوب، بحشود شبابها وبهبة منقطعة النظير لتقتلع حصنا آخر من حصون دكتاتوريات الفساد والظلم والقهر التي جثمت فوق صدور شعوبنا العربية عقودا متطاولة أهلكت فيها الحرث والنسل فأضاعت الكرامة وفشلت في تحقيق والتنمية و الرفاه “.
وأكد أنه يتابع باهتمام يتابع باهتمام بالغ تطورات الثورات الشعبية المتأججة ليس فقط في مصر العربية الشقيقة وحدها، وإنما في ساحات عربية عديدة، داعيا القوى السياسية في مصر إلى الوحدة والانسجام والابتعاد عن الدروب الفرعية خدمة للأهداف العظيمة التي رفعتها الجماهيروضحت من أجلها.
وأعلن إكباره للشباب العربي الذين يقودون اليوم بشجاعة الثورة بأجسادهم الطرية في وجه الرصاص الحي والدبابات الزاحفة والاعتقالات العشوائية مصرين على نيل مطالبهم المشروعة في التغيير والإصلاح. و تقديره لأجيال من الشرفاء ظلت ولعقود تصون القيم الحضارية لامتنا العربية والإسلامية في وجه الهجمة الأمريكية الصهيونية الشرسة. منبها الأنظمة العربية إلى أن عصر التسلط قد زال وان رياح التغيير ستقتلع جذور كل مستبد دكتاتوري لا يفهم إلا متأخرا.
أما حزب تواصل الاسلامي والذي يقوده النائب البرلماني محمد جميل ولد منصور فأعلن دعمه الكامل للانتفاضة التي قادها شبان مصر ضد نظام الحكم. قائلا إن الثورة المصرية هي ثورة الجميع وليست ثورة لجهة سياسية وإن اللحظة تتطلب من جميع المضربين توحيد صفوفهم في مواجهة الديكتاتورية وعدم القبول بدعوات التفرقة لأن مطالب الحرية والإصلاح تتسع للجميع.
وأكد الحزب إن الحدث يدل على أن شعوب المنطقة لم تعد ترضي الضيم ومصادرة الحقوق، وأن عصرا من الحرية يطل على هذا الطرف من العالم وعلى الجميع أن يفهم ذلك ويتعامل معه
من جهتها وجهت المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة كل التحية والإجلال إلى الشعب المصري على هذه “الثورة الميمونة والانتفاضة الباسلة التي أينعت ثمارها في أرض رويت بدماء شهداء الحرية والكرامة” ودعت المبادرة من وصفته بـ”حكام الاستبداد والدكتاتورية” إلى أن يرتبوا جيدا طريقة هروبهم بشكل آمن قبل أن يجد كل واحد منهم نفسه تائها في الفضاء يبحث عن “فهم” لثورة شعبية لا ترضى بأقل من زوال أشخاصهم وأنظمتهم الطاغوتية.
وقالت المبادرة إنها تدعم كل الثورات الشعبية وتطلعاتها المشروعة للحياة الكريمة وخصوصا في الوطن العربي باعتباره الحصن الأخير للأنظمة الفردية المستبدة في عالم تمتلئ أرجاؤه بالحرية والديمقراطية.
وشهدت العاصمة الموريتانية مساء أمس الجمعة تظاهر عشرات الشاب، دعماً للشعب المصري، حيث انطلق المتظاهرون من المسجد الجامع في نواكشوط بتجاه السفارة المصرية بعد أن طوقها عناصر الأمن بشكل كامل.
وردد المتظاهرون شعارات تؤيد انتفاضة المصريين وتطالب الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالرحيل والتسليم لارادة المصريين، كما نددوا بقمع الشرطة واستخدمها للعنف ضد المتظاهرين وطالبوها بالوقوف الى جانب الشباب المصري.