شعر: النبهاني ولد محمد فال
مضى لجنان الصفح والعفو والخلد
كريم السجايا منبت الفضل والزهد
مضى سعد آباء نموه وسعد من
قد انتسبو”لصف” من قرب أوبعد
مضى بعد أن قد خلف الذكر طيبًا
وقصدا لأرباب الدراية والقصد
وعلما غزيرا في الصدور أقره
ورشدا لمن يسعى إلى مهيع الرشد
ستبكيه آي الله تتلى عشية
وتشكو إلى الرحمن من ألم الفقد
ويذكره فقه له كان مالكا
ويبكيه من حزن عليه ومن وجد
ستذكره فينا نوازل ساقها
وأخبار ما قد كان من حل أو عقد
ومعرفة لناس في القطر كله
ومن أم هذي الأرض من حر أو عبد
هو الشيخ شيخ المصر عاش مجاهدا
مدى عمره حتى تغيب في اللحد
يصالح بين الناس يسعى إلى الذي
يؤلف بين الهاد فيهم مع المهدي
لطائف أقوال وغر خلائق
لدى شيخنا أحلى من التمر بالزبد
أيا سعد آباء مضوا سعد تندغ
ويا سعد هذا القطر أجمعه سعدي
إلى جنة الفردوس طاب ارتحالكم
وبوأت خلدا في أعالي ذرى الخلد
ودام ذووك الأكرمون بنعمة
وعافية يرقون أرقى سما المجد
أأحبابنا دمتم نظاما لعقدنا
ودمتم لذاك العقد واسطة العقد
ولا زال فيكم وارثون لسعدنا
وسعدكم يهدوننا بالذي يهدي
أحبتنا الأهل الأكارم دمتمُ
على عهدنا الأبقى ودمنا على العهد
ورحمى على زين الندي وابن زينه
وغيث سلام صادق البرق والرعد
وصلى على طه النبي وآله
إله الورى مستوجب الشكر والحمد