وقالت الشركة إنها تعتزم دمج أدواتها الحالية لمنع الانتحار الخاصة بمنشورات فيسبوك في خاصيتها للبث المباشر “فيسبوك لايف” وخدمة الرسائل “ماسنجر”، مشيرى إلى أن الذكاء الاصطناعي سيستخدم للمساعدة في رصد المستخدمين ذوي الميول الانتحارية.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن فتاة متبناة عمرها 14 عاما بثت في ينايرالماضي انتحارها عبر ما يعتقد أنها خاصية فيسبوك لايف.
ويستخدم فيسبوك بالفعل الذكاء الاصطناعي لمراقبة المواد المسيئة في خدمته للبث الحي. وقالت الشركة إن الأدوات المحدثة ستتيح للمستخدمين الذين يشاهدون مادة مصورة على الهواء خيار التواصل مع الشخص مباشرة وإبلاغ فيسبوك عن تلك المادة.
كما يوفر فيسبوك للمستخدم الذي يبلغ عن المقطع الذي يبث عبر خدمة فيسبوك لايف خيارات تشمل التواصل مع صديق والاتصال بخط للمساعدة.
والانتحار هو ثاني أهم الأسباب التي تؤدي إلى وفاة الأشخاص بين سن 15 و29 عاما.
وذكر المركز الوطني للإحصاءات الصحية أن معدلات الانتحار قفزت بنسبة 24% في الولايات المتحدة بين عامي 1999 و2014 بعد فترة من التراجع شبه الثابت.
وفي كل 40 ثانية ينتحر شخص في مكان ما على الكرة الأرضية ، أي ما مجموعه ثمانمئة ألف حالة انتحار سنويا، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. وتحدث 75% من حالات الانتحار في الدول متوسطة الدخل والفقيرة.
ومن عوامل الخطورة للانتحار الإصابة بالأمراض العقلية وخاصة الاكتئاب، وشرب الخمر، ووجود سيرة مرضية عائلية من أمراض العقل أو الإدمان، والتعرض للعنف العائلي ويشمل العنف البدني والاستغلال الجنسي.
كما تشمل عوامل الخطر السجن، وتعرض الشخص لسلوكيات انتحارية، مثل ما يمكن أن يحصل عليه من أفراد العائلة أو الأصدقاء، أو عبر وسائل الإعلام، مثل مشاهدة أفلام أو برامج تظهر أشخاصا يقدمون على الانتحار.
وأيضا من عوامل الخطر التعرض لأزمة أو صدمة يعجز الشخص أو يظن أنه يعجز عن التعامل معها، مثل أزمة مالية أو مرض، ومعايشة الكوارث والحروب.