ويأتي الافراج عن الاسبانية أليسيا غاميز بعد مفاوضات شاقة، وبوساطة من بوركينا فاسو، حسب المصادر التي أكدت مواصلة المفاوضات مع الخاطفين من أجل إطلاق سراح بقية المختطفين الاسبان وزوج إيطالي اختطف في موريتانيا بعدهم بأيام قليلة.
وكان تنظيم القاعدة قد طلب فدية قدرها 5 ملايين دولار مقابل تحرير الرهائن الاسبان، لكن المصادر لم تتحدث عن طبيعة الصفقة التي تمت بين وسطاء أفارقة وتنظيم القاعدة.
وأكدت مصادر مالية قريبة من الملف إن بوركينا فاسو، البلد المجاور، تلعب دوراً “سرياً لكنه فعال” لإطلاق سراح الرهائن.
وكانت بوركينا فاسو أعلنت في نهاية ديسمبر أنها “مصممة” على أن “تخلص من الخاطفين” الزوجين الإيطاليين المخطوفين في جنوب شرق موريتانيا. والزوجة مولودة في واغادوغو.
في اطار المساعي الرامية إلى اطلاق سراح الرهينتين الايطاليتين، تقوم المبعوثة الخاصة لوزير الخارجية الايطالي لحالات الطوارئ والمساعدات الإنسانية مارغريتا بونيفير بزيارة إلى بوركينا فاسو
وقالت وزارة الخارجية الايطالية في بيان لها أن بونيفير ستجدد لدى لقاءها مع الرئيس بليز كومباوري الطلب الايطالي بالاستمرار في استكشاف جميع قنوات الاتصال التي يمكن أن تؤدي الى تحرير المواطن الإيطالي سيرجو شيكالا وزوجته (من بوركينا فاسو) فيلومين كابوري
وأوضحت الوزارة في بيانها أن “زيارة بونيفير تتسم بأهمية خاصة لاسيما أنها تندرج ضمن سياق الجولة التي قام بها الوزير فرانكو فراتيني في مالي وموريتانيا مؤخراً” وفق البيان.
وستجري المبعوثة الايطالية بونيفير محادثات مع المسؤولين في بوركينا فاسو مما يسهم أيضا في احياء وتعزيز العلاقات السياسية وأواصر التعاون بين روما وواغادوغو
وكان الإيطالي سيرجو شيكالا وزوجته قد اختطفا في التاسع عشر من ديسمبر الماضي في شرق موريتانيا على بعد كيلومترات من الحدود مع مالي، حيث تبنّى ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في رسالة صوتية عملية الاختطاف مطالباً بفدية، بينما كان آخر ظهور لهما من خلال تسجيل صوتي قبل أيام قليلة للايطالي وهو يناشد السلطات في روما التدخل لبذل كل المستطاع من أجل انقاذ حياته وزوجته.