وقالت المصادر إن اللقاء لم ينشر في وسائل الإعلام الموريتانية الرسمية التي عادة ما تغطي هذا النوع من اللقاءات، ولم يدل الوزير المالي للصحافة الموريتانية عقب اللقاء الذي لم يعرف ما دار فيه، مما يؤكد حسب المصادر فشل اللقاء.
وتأتي زيارة وزير خارجية مالي إلى نواكشوط من أجل تطويق الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين البلدين إثر إفراج مالي عن معتقل موريتاني ينتمي ل ” تنظيم القاعدة ” كانت نواكشوط تطالب بتسلمه، وهو ما اعتبرته موريتانيا حينها ” عملا غير ودي” ولا ” يخدم العلاقات التاريخية بين البلدين “.
ونشير إلى أن وزير الخارجية الموريتانية قد غادرت العاصمة نواكشوط متجهة إلى الجزائر عبر باريس في زيارة اعتبرت استعجاليه، قبل وصول الوزير المالي نواكشوط.
وستشارك الوزيرة الموريتانية في ندوة وزارية تنعقد بالجزائر، للتنسيق بين دول منطقة الساحل والصحراء حول “تصاعد أعمال الإرهاب وتشعباتها مع الجريمة العابرة الحدود وتهريب المخدرات بكل انواعها”، كما اعلنت وزارة الخارجية الجزائرية السبت.
وسيغادر مختار وان رئيس الدبلوماسية المالي نواكشوط مساء اليوم إلى الجزائر للمشاركة في نفس الندوة، ومن أجل مواصلة جهوده مع الجزائر.
ونقلت صحف جزائرية عن مصدر جزائري مسؤول قوله إن لقاء الجزائر لن يكون موجها ضد الحكومة المالية، أو محاولة لاستعداء دول منطقة الساحل ضد باماكو، على خلفية مواقفها المثيرة للجدل مع خاطفي الرهائن الغربيين بالمنطقة.
غير أن المصدر شدد بالمقابل على أن ضعف وفقر بعض بلدان الساحل والصحراء ” لا يمكن أن يكون مبررا أو مدعاة للتملص من التزاماتها الثنائية أو الإقليمية، ونقل مشاكل المنطقة إلى أطراف وهيئات قارية ودولية”.
وشدد المصدر على ضرورة احترام دول المنطقة لاتفاقيات تبادل المطلوبين التي وقعتها الجزائر مع أربعة بلدان في منطقة الساحل، بينها مالي.