طالبت نساء قلن إنهن “متضررات” من تصفية الخطوط الجوية الموريتانية رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز التدخل لحل مشكلتهن “التي تزداد سوء يوما بعد يوم”، ودعون الرئيس إلى تنفيذ تعهداته القاضية بدفع مستحقاتهن بالكامل، واستيعابهن في الخطوط الجديدة التي أنشأتها الحكومة.
وقالت السيدات في “رسالة استغاثة” إلى ولد عبد العزيز إن بعض “المستحقات الهزيلة” ظلت طيلة الفترة الماضية توزع إبان فترة الأعياد، رغم تأكيدهن أنهن لم يستفدن منها في العيد الماضي رغم أن الرئيس أمر بذلك وزير المالية “الذي أرسل بدوره برسالة إلى الميزانية التي لم تمتثل أوامره حتى الآن” بحسب الرسالة.
واقترحت السيدات على الرئيس ولد عبد العزيز أحد حلين إما إصدار تعلميات إلى البنوك بإيجاد حل بالتنسيق مع الهيئة التي تقوم بتصفية الشركة لمشكلة الحقوق المالية لموظفي وموظفات الشركة السابقة. أو إصدار أمر للشركة الجديدة بشراء كل ممتلكات الشركة القديمة(الخطوط الجوية الموريتانية).
وطالبن من الرئيس وحكومته العمل على إدماج عمال الخطوط الجوية في الشركة الجديدة “التي قمتم مشكورين باستحداثها حفاظا على هيبة وسيادة الدولة الموريتانية”. حسب تعبير الرسالة.
ووقعت نداء الاستغاثة فاطمة بنت أحمدو بمب المتحدثة باسم النساء المتضررات من تصفية الخطوط الجوية الموريتانية، وقالت الرسالة : “فخامة رئيس الجمهورية نحيطكم علما أننا أصبحنا نعيش حياة مأساوية بسبب ما اقترفه النظام البائد من أخطاء ليس آخرها تفليس رمز الدولة الموريتانية وميسم سيادتها الخطوط الجوية الموريتانية، والذي جاء نتيجة حتمية لحقب متتالية من الفساد وسوء التسيير”.
وتحدثت النساء المتضررات في رسالتهن عن وضعية صعبة يعشنها، وقالت الرسالة إنهن أصبحن يعانين من مشاكل في حياة أسرهن وذلك لأن من بينهن من تتعالج في الخارج، وتستعمل بعض الأدوية التي وصفنها في الرسالة بأنها “مكلفة”، مضيفة ان المعنيات أصبحن عاجزات عن شرائها.
وأشارت الرسالة إلى مشاكل جمة منها :الايجار، والمياه والكهرباء ، وعدم التمكن من إرسال الأبناء إلى المدارس بسبب تراكم مستحقات دراستهم ، “بل إن الأمر تجاوز ذلك ليصل حد تفكك أربع أسر لأسباب مادية بحتة” تقول رسالة المتضررات..
وختمت الرسالة التي وجهت لولد عبد العزيز بالقول :”سيادة الرئيس نحن واثقات من أنكم حريصون كل الحرص على مصلحة كل فرد من أفراد رعيتكم ، أحرى أولئك الذين يقعون ضحية للفساد والمفسدين، فالله الله فينا ، وليس لنا إلا الله وأنتم”.