نفت وزيرة الشؤون الخارجية الموريتانية الناها بنت حمدي ولد مكناس، وجود أي مفاوضات بخصوص الإفراج عن السجناء الموريتانيين الثمانية المطلوبين من قبل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وقالت الوزير في تصريح لصحيفة “النهار الجزائرية”، إنه من المستحيل أن تتراجع موريتانيا عن مبدئها وتفاوض “الإرهابيين”، أو تتفاوض بشأنهم، وردت بحزم “مستحيل، مستحيل، مستحيل، موقفنا واضح بهذا الخصوص ولن نتراجع عنه مهما كانت الأسباب، نحن لا نفاوض الإرهابيين ولا نتفاوض بشأنهم”.
وكانت الوزيرة ترد على سؤال حول قبول موريتانيا التفاوض بشأن عناصر القاعدة المعتقلين لديها وإمكانية الإفراج عنهم لإطلاق سراح الرعايا الغربيين، وأكدت منت مكناس موقف موريتانيا الرافض للتفاوض مع “التنظيمات الإرهابية” مهما كانت الظروف.
ورأت الصحيفة الجزائرية أن هذه التصريحات للمسؤولة الأولى عن الخارجية الموريتانية، فنّدت كل الإشاعات التي عملت الصحافة الغربية على ترويجها، بإيعاز -كما تقول الصحيفة- من مسؤولي كل من دول بوركينافاسو ومالي، بهدف الضغط على سلطات نواكشوط التي أبدت موقفها الرافض وبشكل مطلق، إطلاق سراح “الإرهابيين” الثمانية المربوط مصير الرهائن الإيطاليين والأسبان بهم، حسب الصحيفة.
واعتبرت كذلك أن تصريحات الوزيرة الموريتانية، تأكيدا لما تناقلته الصحافة الموريتانية، حول فشل اللقاء الذي جمع وزير الخارجية المالي مختار وان بالرئيس الموريتاني، حيث رفضت السلطات الموريتانية الانصياع لمطالب التنظيم “الإرهابي”.
وقالت صحيفة “النهار” إن نواكشوط تتعرض لضغوطات “من قبل دول الجوار، والدول الغربية على رأسها فرنسا التي تسعى مستميتة لقضاء مصالح خاصة، واختراق التنظيم الإرهابي بأي طريقة، من أجل تحريك عناصر بالمنطقة، والوصول إلى عسكرة منطقة الساحل للسيطرة عليها والحصول على خيراتها”، حسب تقرير الصحيفة.