حذّر مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “أف بى آي” من ازدياد متوقع لعدد ضحايا رسائل الاحتيال الإلكتروني في قطاع الأعمال، حيث تستهدف هذه الرسائل الشركات التجارية وتتسبب بخسائر مالية ضخمة.
وذكر التقرير أن المخططين لهذه الرسائل يبذلون جهداً كبيراً في محاولة مطابقة عناوين البريد الإلكتروني، أو استخدام الهندسة الاجتماعية لانتحال شخصية الرئيس التنفيذي أو محامي الشركة المستهدفة، حيث يقومون بإجراء دراسة عن موظفي الشركة المسؤولين عن العمليات المالية، ويستخدمون صياغة محددة في رسائلهم لخداع الموظفين، ثم يطلبون في هذه الرسالة إجراء تحويل مصرفي مشبوه إلى حساباتهم.
وباختلاف أنواع الاحتيال المطبّق، تنوّعت شريحة الضحايا ما بين مؤسسات ضخمة وشركات تقنية وشركات ناشئة ومنظمات غير ربحية. وتم رصد عدد كبير من هذه الحالات، كانت الهجمات فيها تستهدف الشركات التي لديها أعمال مع مورّدين أجانب، أو الشركات التي تقوم بعمليات تحويل مصرفي بشكل متكرر.
وأشار التقرير إلى ورود إبلاغات عن عمليات الاحتيال هذه من جميع الولايات الأميركية، إضافة إلى79 دولة أخرى، كما تم رصد أكثر من 17 ألف ضحية لهذه العمليات ما بين شهر أكتوبر 2013 وفبراير الماضي.
أما حجم الخسائر فقد تم تقديره بـ2.3 مليار دولار، مع ازدياد عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني بنسبة 270فى المائة، منذ شهر يناير 2015، كما تراوحت الخسائر في ولاية أريزونا في كل عملية احتيال بين 25 و75 ألف دولار.
يذكر أن عدداً من الشركات الكبيرة تضررت من هذه الرسائل، حيث قام عدد من الموظفين في سناب شات، وسيجيت، وفاست، بالوقوع ضحايا لرسائل البريد الاحتيالي وقاموا بتحويلات مالية إلى هذه الحسابات.