وأكد كاتب الدولة الفرنسي الذي يقوم حاليا بزيارة للمملكة، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أنه يتعين على الأمم المتحدة أن تحافظ على دورها للمساعدة على التوصل إلى حل لهذا النزاع .
وفي حديثه عن التقرير المتوقع للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي حول قضية الصحراء، قال ديزير إن “فرنسا تتطلع إلى تقرير يساعد على التهدئة”، مضيفا القول: “هذه هي حقا الرسالة التي نريد تبليغها“.
وأبرز أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب “ضرورية وإستراتيجية وحيوية للغاية بالنسبة لمستقبل أوروبا والبحر الأبيض المتوسط” مجددا التأكيد على أن فرنسا “تقف بالكامل إلى جانب المغرب“؛ في خطواته القانونية لفرض حقوقه، في كل ما له صلة بالشراكة الاقتصادية والسياسية والثقافية التي تجمع بين الطرفين .
وبخصوص الوضع الإقليمي، قال ديزير إنه أثار مع وزير الخارجية المغربي الوضع في ليبيا، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للوزير الأول في حكومة الوحدة الوطنية، فايز السراج، مشيدا في الوقت ذاته بالدور الذي اضطلع به المغرب في تسوية القضية الليبية، من خلال رعايته لاتفاقيات الصخيرات .
ومن جانبه، قال وزير الخارجية المغربي إن مباحثاته مع كاتب الدولة الفرنسي كانت فرصة للتأكيد مجددا على الموقف الثابت والقوي لفرنسا إزاء المخطط المغربي للحكم الذاتي بالصحراء.
وذكر مزوار “بأن التجاوزات اللفظية الأخيرة (لبان كي مون حول الصحراء) كانت خطيرة، وتوجد هناك مسؤولية محددة بوضوح”، معربا عن أمله في أن يأخذ المسلسل مساره الطبيعي من خلال التفاوض، ودور الأمانة العامة“.
وأشار إلى أنه تم، خلال هذا اللقاء، التباحث أيضا بشأن القضايا الإقليمية، وخاصة الوضع في ليبيا وفي المنطقة الأورو-متوسطية، داعيا إلى مزيد من تعزيز العمل المشترك الكفيل بتحويل هذه المنطقة إلى فضاء للسلم والاستقرار والازدهار.