جاء الاعلان عن ذلك خلال جلسة عمل عقدها عبد السلام المصباحي كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية المغربي, اليوم الثلاثاء بالرباط, مع اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي الموريتاني.
وستشرف أطر عليا مغربية ولمدة خمس سنوات على تأطير هذه المدرسة , من خلال تقديم المساعدات التقنية والأكاديمية للجانب الموريتاني.
وأعرب المصباحي, في تصريح صحفي, عن استعداد المغرب لوضع خبرته وتجربته التي راكمها في مجال الإسكان والتعمير رهن إشارة الأطر الموريتانية, مشددا على أهمية إنجاز دراسات وأبحاث مشتركة للنهوض بقطاع التعمير والتنمية المجالية الذي يكتسي أهمية بالغة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأبرز الوزير المغربي, خلال جلسة العمل التي ضمت كبار مسؤولي وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية وأعضاء الوفد الموريتاني, أن هذا اللقاء يندرج في إطار التحضير لتوقيع اتفاقية تعاون بين وزارتي البلدين, وذلك في إطار اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وموريتانيا التي يجري الإعداد لها.
من جانبه, رحب ولد الشيخ سيديا, في تصريح مماثل, باستعداد خبراء مغاربة للإشراف على تأطير مدرسة للهندسة المعمارية بنواكشوط, مبرزا حاجة موريتانيا الملحة للاستفادة من التجربة الرائدة التي حققتها المملكة في قطاعات الإسكان والتعمير والتنمية المجالية.
وبهذه المناسبة, تم تقديم عروض مفصلة حول أهداف ومهام وإنجازات كل من مديرية إعداد التراب التابعة لوزارة الإسكان والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والمعهد الوطني للتهيئة والتعمير.
وعلى هامش هذا اللقاء, قام الوفد الموريتاني ومسؤولين بوزارة الإسكان بزيارة ميدانية لمشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق, حيث الطلع الوزير الموريتاني والوفد المرافق له على الأشغال الجارية بمشروع “باب البحر”, وأشغال بناء وتجهيز نفق الأوداية.
يذكر أن وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي الموريتاني يقوم بزيارة عمل للمغرب من 22 إلى 24 مارس الجاري بدعوة من وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية.
ويتضمن برنامج زيارة الوفد الموريتاني, على الخصوص, لقاء بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب, وزيارة للمدينة الجديدة تامسنا.