قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن القرار 2602 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد مهمة بعثة «مينورسو» في الصحراء يقدم أجوبة «مهمة» للرد على «مناورات وتحركات خصوم الوحدة الترابية للمملكة».
وأضاف بوريطه في تصريح صحفي أمس الجمعة، أن «الطاولات المستديرة، بمشاركة كافة الأطراف، تشكل الآلية الوحيدة لتدبير المسلسل السياسي، واستكمال هذا المسلسل بما يؤدي إلى حل واقعي، دائم ومتوافق بشأنه».
وأوضح أن قرار مجلس الأمن الدولي «يأتي أيضا في سياق مسؤولية الجزائر في هذا المسلسل»، مشيرا إلى ما سماه «الانشغال العميق» للمجلس بخصوص خرق وقف إطلاق النار، مضيفا «أننا نعرف الطرف الذي أعلن انسحابه رسميا من هذه الاتفاقيات».
وذكر بوريطة أن القرار رقم 2602 «كرس المكتسبات التي حققها المغرب بفضل الانخراط الشخصي والمتابعة الدائمة للملك محمد السادس».
وأفاد الوزير المغربي أن بلاده تشيد بهذا القرار الذي تم اعتماده بموافقة 13 صوتا مقابل ممتنعين اثنين، ووصفه بأنه «قرار مهم، بالنظر لسياقه أولا، وبالنظر لمضمونه ثانيا، وثالثا بالنظر للمواقف التي عبرت عنها الدول خلال الموافقة عليه».
وقال وزير الخارجية المغربي إن الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره الأخير، أشار إلى مكتسبات «من بينها تأمين معبر الكركرات، وفتحه من جديد للحركة التجارية، والاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء، وفتح مجموعة من القنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة»، معتبرا إياها من «التطورات الأساسية التي عرفها الملف».