اعتبر المشاركون في ملتقى حول الوسطية في الإسلام اختتم في نواكشوط أمس ” أن للوسطية معالم وضوابط في الفهم من أهمها فهم الواقع قبل إصدار الفتوى أو تحقيق المناط قبل تحرير الأحكام، والوعي بتغير الفتوى واختلافها بتغير الأزمنة والأحوال.
ودعوا في ختام ملتقاهم الذي نظمته جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم تحت شعار الوسطية في الإسلام الفهم والتطبيق وشارك فيه عشرات الأئمة والعلماء والدعاة من مختلف البلدان إلى “اعتماد فقه الأولويات في تقديم الأهم على المهم، والحرص على الموازنة بين المصالح والمفاسد، والحذر من تشويه سمعة العاملين للإسلام ثم سائر المسلمين من بعدهم “.
وقدم الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مجلس شورى الجمعية شكره للضيوف الذين قدموا من الخارج لتلبية دعوة منظمى الملتقى مشيدا “بالاخوة والاخوات الذين أنعشوا هذه الندوات طيلة أيام الملتقى الثلاثة ، متمنيا أن يكون هذا العمل ناجحا ومقبولا عند الله تعالى”.
وقال المشاركون في بيان أصدروه بالمناسبة ان الوسطية ليست مداهنة للأنظمة أو تحاملا على الشباب بل هي تصحيح للنظر والمفاهيم وتقويم للاداء والسلوك ، تكاملا فى الخير ونصيحة فى الحق وجهرا بالمعروف عند الاقتضاء .
وأكدوا على أهمية اقامة مثل هذا الملتقى فى مختلف البلدان الاسلامية، وذلك لبيان حقيقة وسطية الاسلام وبعده عن الغلو والتميع، وعلى ضرورة قيام العلماء بالدور المنوط بهم فى التوجيه والارشاد والتسديد.
كما أكدوا كذلك على على ضرورة تعزيز الوسطية عبر تحقيق العدالة بتطبيق شرع الله، واحياء سنة التشاور بين الحكام والعلماء.
و حضر الاختتام جمع غفير من العلماء وائمة المساجد ورجال السياسة والفكر والثقافة.
واستمرت فعاليات المؤتمر ثلاثة ايام قدم فيها علماء موريتانيون ومن مختلف البلدان محاضرات حول وسطية واعتدال المنهج الإسلامي.