وتتمحور أشغال هذه الندوة المنظمة بتنسيق مع مختبر علوم الاجتهاد بكلية الآداب و العلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهر حول مواضيع تهم على الخصوص ” حياة العلامة محمد يحيى الولاتي وروافد تكوينه العلمي” و “التعريف بآثاره العلمية ” و” رحلته الحجازية ومكانتها العلمية و التاريخية” و” جهوده الاصلاحية ” و”تراث العلامة الولاتي بين الكليات والجزئيات “.
ويأتي تنظيم هذه الندوة العلمية للتعريف بالتراث الولاتي ومكانته في تاريخ الفقه المالكي وأصوله بالغرب الاسلامي وإحياء للصلات العلمية والثقافية التي تربط المغرب بالمراكز العلمية في موريتانيا مرورا بسوس و الصحراء و امتدادا في الآفاق المغاربية و المتوسطية والمشرقية.
وحسب ورقة تقديمية لهذه الندوة فإن العلامة محمد يحيى الولاتي يمثل نموذجا حيا للتكامل المعرفي بين العلوم الإسلامية حيث نشأ في أسرة علمية , وتعد حياته مثالا صادقا على وفاء العالم برسالته في محيطه وواقعه الاجتماعي تدريسا وإرشادا وإفتاء و إصلاحا بين الناس وكذا في القضاء بينهم في الحقوق و النصح لولاة الأمور ,والإنكار على أهل البدع وعدم موالاة أعداء الملة .
وتضيف الورقة أن العلامة الولاتي خلف وراءه ترثا ضخما في مختلف المعارف الإسلامية يناهز مائة مؤلف ما بين مطبوع ومخطوط حيث بدأ التأليف منذ السابعة عشرة من عمره .
وصنف الولاتي في التفسير وعلوم القرآن و الحديث فقها واصطلاحا واختصارا وفي الفقه المالكي وأصوله واصطلاحاته و قواعده .
كما خلف جملة وافرة من الأجوبة حول مسائل متجددة في العقيدة والتصوف فضلا عن فتوى ونوازل متنوعة في الزكاة والأحباس والمعاملات والأوراق البنكية والجنايات و الأعراف .