وقال وزير الخارجية التونسي كمال مرجان في لقاء صحفي في تونس إن الاجتماع سيتيح الفرصة للتشاور حول القضايا الراهنة، و”استكشاف السبل الكفيلة بتدعيم التعاون في المنطقة الغربية من المتوسط، وتأمين متابعة دائمة للأنشطة والبرامج المتفق عليها في إطار هذا الفضاء“.
وتضم مجموعة (5+5) التي عقدت أول قمة لها بتونس سنة 2003، كلا من المغرب ، وتونس ،والجزائر، وليبيا ،وموريتانيا، عن الضفة الجنوبية للمتوسط ،وإسبانيا ،وفرنسا ، وايطاليا ،والبرتغال ، ومالطا ، عن الضفة الشمالية.
وأوضح كمال مرجان أن جميع وزراء خارجية الدول الأعضاء أكدوا مشاركتهم في هذا الاجتماع الذي يستمر يومين ويحضره كملاحظ كل من الأمين العام لاتحاد المغرب العربي ، والمفوض الأوروبي المكلف بتوسعة الاتحاد الأوروبي وبسياسة الجوار .
وأكد أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في وقت “تتضافر فيه الجهود للخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية والتي كانت لها تداعيات سلبية متفاوتة على بلدان المنطقة “.
وأشار إلى أن هذه الدورة تأتي أيضا في ظرف دولي وإقليمي يشهد تحديات هامة على علاقة بالتغيرات المناخية ،والأمن الغذائي ، ومسائل الهجرة ،والتشغيل ، والطاقة ، إضافة إلى التحديات ذات الصبغة “السياسية والأمنية المتواصلة والمتفاقمة،سيما في ظل تردي الأوضاع في الشرق الأوسط“.
وبالنسبة لمشروع الاتحاد من أجل المتوسط ، قال مرجان أن الوزراء سيتبادلون الرأي حول الأسباب الكامنة وراء “الانطلاقة الصعبة لهذا المشروع الطموح”، مشيرا إلى أنه سيتم التطرق إلى المشاريع الكبرى التي تم تحديدها في إطار الاتحاد ، كالمخطط الشمسي ، والطريق البحري السيار ، ومكافحة التلوث في البحر المتوسط ، والبحث العلمي وتمويل المشاريع، بالاضافة إلى مشروع إنشاء بنك أورو متوسطي للمساعدة على التنمية .
وأعلن الوزير أن اجتماع تونس سيناقش عددا من الاقتراحات، من بينها اقتراح يرمي إلى توسيع مجالات الحوار بين بلدان المجموعة ، ليشمل قطاعات اقتصادية أخرى كالتجارة والأمن الغذائي،وكذا إشراك متدخلين جدد في هذا الحوار على غرار أرباب العمل والجماعات المحلية ، مشيرا إلى أن بلاده ستسعى إلى احتضان (منتدى الأعمال 5+5) خلال السنة الجارية قصد النهوض بالاستثمار والشراكة في المنطقة.
ومن جهة أخرى ، قال كمال مرجان أن وزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي سيجتمعون بعد ظهر غدا على هامش هذه الدورة من في إطار “التشاور والتنسيق من أجل دفع مسار اندماج البلدان المغاربية”
وقال في هذا السياق إن البلدان المغاربية وشركاءها في شمال المتوسط “تتقاسم العديد من المشاغل والاهتمامات الناجمة عن الجوار المباشر ، وهي مرتبطة اليوم على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف بمصالح إستراتيجية مشتركة“.