ويترأس المقداد وفدا حكوميا من قطاعات متعددة، ويتوقع أن يوقع الطرفان اتفاقيات جديدة للتعاون، في وقت تشهد فيه علاقات نواكشوط ودمشق تحسنا ملحوظا منذ مطلع العام الماضي.
وحضر نائب وزير الخارجية السوري والوفد المرافق له مساء الاثنين حفل عشاء أقيم على شرفهم في فندق الخاطر بنواكشوط إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة الموريتانية.
وكان السفير السوري في نواكشوط قد نظم الليلة قبل البارحة حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لبلاده، وحضرته وزير الخارجية الناها بنت مكناس و وزير لتعليم العالي والثانوي أحمد وباهيه وعدد من المسؤولين الحكوميين الموريتانيين.
وكان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قام بزيارة رسمية لموريتانيا منتصف فبراير دامت يومين رفقة وفد حكومي رفيع.
و زارت الناها بنت مكناس وزيرة الخارجية الموريتانية مطلع شهر يناير الماضي زيارة رسمية لسوريا، التقت خلالها الرئيس بشار الأسد و وزير الخارجية فاروق المعلم، وخلال هذه الزيارة وقعت عدة اتفاقيات تعاون.
كما زار نائب رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا العاصمة الموريتانية انواكشوط نهاية شهر أكتوبر الماضي، بدعوة من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، والتقى خلالها الرئيس محمد ولد عبد العزيز وعددا كبيرا من المسؤولين وقادة الأحزاب وهيئات المجتمع المدني والناشطين السياسيين الموريتانيين.
وشهدت علاقات موريتانيا وسوريا ركودا بعد توقيع انواكشوط اتفاقية مع تلآبيب في اكتوبر 1999 يقضي بإقامة علاقات ديبلوماسية كاملة، ظلت قائمة إلى غاية يناير 2009 حين أعلن الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز تجميدها خلال القمة العربية الطارئة بالعاصمة القطرية الدوحة بعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.