قال الشيخ ولد حرمه ولد ببانا, وزير الصحة الموريتاني, أنه تم تسجيل 174 ألف و 820 حالة إصابة بداء الملاريا في موريتانيا سنة 2009، تسبب فيها تكاثر البعوض الناقل للمرض في أغلب الولايات الموريتانية.
وأوضح الوزير الموريتاني, خلال حفل نظم بنواكشوط، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للملاريا، أن هذا المرض يعد السبب الأول في الوفيات المسجلة بالمستشفيات في ولايات الجنوب والشرق، بينما يأتي هذا الداء في المرتبة الثالثة من حيث الإصابات المسجلة على المستوى الوطني بعد الالتهابات التنفسية الحادة والإسهال.
وأشار ولد حرمه إلى أن داء الملاريا يظل أحد المشاكل الحقيقية في مجال الصحة العمومية بموريتانيا، و”هو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات للتصدي بحزم لهذا الوباء في عموم التراب الوطني”.
وأضاف أن السلطات العمومية قررت، بدعم من الشركاء في التنمية، القيام بمجموعة من الإجراءات والتدابير بهدف تأمين صحة جيدة لكافة المواطنين بصفة عامة، وخفض الإصابة بالملاريا والوفيات المرتبطة بها خاصة عند الشرائح التي تعاني من الهشاشة مثل الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل.
واستعرض وزير الصحة التدابير التي تم اتخاذها في هذا الصدد من قبيل توزيع الأدوية وبعض المعدات مجانا بمختلف الولايات والمناطق الموريتانية، وتعزيز قدرات المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات واللوازم الضرورية من أجل التكفل بالمصابين بهذا الداء.