أكد مصدر مطلع في العاصمة الموريتانية نواكشوط ل”صحراء ميديا” أن الادارة العامة للأمن الوطني قد استدعت كافة ضباط ووكلاء الشرطة المتقاعدين من الخدمة الأمنية.
وقال المصدر إن الإدارة؛ التي يتولاها اللواء محمد ولد الهادي، استدعت المتقاعدين دون استثناء للالتحاق بمقرها فورا، دون تحديد الهدف من الاستدعاء الأول من نوعه في موريتانيا.
ورجح مصدر إعلامي تحدث ل”صحراء ميديا” أن تكون دعوة المتقاعدين للالتحاق بادارة الأمن جاءت بهدف الاستفادة من خبراتهم الأمنية والاستخباراتية التي اكتسبوها طيلة سنوات العمل، وذلك ضمن آلية جديدة لتحديث عمل أجهزة الأمن في موريتانيا.
وكان قائد أركان الدرك الوطني الموريتاني اللواء انجاغا جينغ قد عقد لقاء يوم الخميس الماضي بمتقاعدي سلك الدرك المقيمين في نواكشوط، حضره عدد من الضباط السامين في السلك وقادة أركان سابقون وضباط وضباط صف. وهو الأول من نوعه في تاريخ البلاد، أعقبه لقاء آخر في مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه وسط البلاد.
وقال اللواء جينغ إن الهدف من اللقاء هو الاتصال بالمتقاعدين والمحافظة على صلتهم بهيئتهم، مشيرا إلى انه سيعقد سلسلة من الاجتماعات بهدف “الحفاظ على تلك الروابط مع عائلتهم الكبيرة”. ودعا قائد أركان الدرك الوطني المتقاعدين إلى الانتظام في شكل هيئة تنتخب مكتبا لها يكون بمثابة الجهة المخولة من قبلهم للاتصال بهم والتشاور معهم.
ويأتي الاستدعاء الذي قدمته الادارة العامة للأمن الوطني في وقت تبنت الحكومة الموريتانية عدة استراتيجيات لحفظ وضبط الأمن، في مواجهة تحديات الارهاب وتجارة المخدرات العابرة للحدود، والهجرة السرية خصوصا تلك المنطلقة من دول غرب افريقيا.
وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن تعهد موريتانيا بزيادة عدد أفراد قواتها المسلحة وقوات الأمن خلال الاجتماع الأمني المنعقد الأسبوع الماضي في الجزائر، وهو ما ستقوم به كذلك كل من مالي، النيجر، وتشاد بدعم جزائري لمواجهة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي بدأ منذ سنوات حربا مفتوحة على أراضي هذه البلدان.