وتحدث المحتجون عن ما وصفوه بحجم الفساد الذي وصلت إليه البلاد بعد ست سنوات من رفع السلطة القائمة لشعار الحرب على الفساد، مشيرين إلى أن ذلك ما “يعكسه تراجع ترتيب موريتانيا في مؤشر منظمة الشفافية الدولة، كما تعكسه عمليات النهب الواسعة التي حدثت في كل ولايات الوطن، وفي العديد من المؤسسات العمومية، كما هو الحال بالنسبة للخزينة العامة، والشركة الوطنية للكهرباء”؛ بحسب النشطاء.
كما ندد المشاركون في الوقفة بمستوى الجرأة الذي ظهر في الفترة الأخيرة عند بعض من وصفوهم بالمفسدين، “والذي جعل أحدهم يتحدث في مهرجان انتخابي، وأمام الكاميرات عن المليارات التي قام بنهبها خلال فترة عمله بالرقابة البحرية”؛ على حد قولهم.
وطالب المشاركون في الوقفة الشعب الموريتاني ب”الانتفاض ضد الفساد”، مؤكدين أن الحرب على الفساد “ظهر أنها لم تكن إلا مجرد شعار رفعته السلطة الحالية للتغطية على ما تقوم به من نهب خطير لثروات الشعب”؛ بحسب وصفهم.