وقد وصل عدد من قادة الدول الافريقية المنضوية في مسار نواكشوط الليلة إلى نواكشوط للمشاركة في أشغال القمة التي تنطلق اليوم الخميس.
ومن أبرز التحديات الأمنية التي تواجه أعضاء مسار نواكشوط: الوضع الامني المنفلت في ليبيا، والجماعات المتطرفة في مالي، ومجموعة “بوكو حرام” الناشطة شمال نيجيريا، إضافة إلى تحدي اكتتاب الشباب للقتال إلى جانب تنظيم “داعش”، وكذلك خطر تهريب المخدرات والهجرة السرية.
ويضم “مسار نواكشوط “الذي أنشئ من طرف الاتحاد الأفريقي في 17 مارس من العام الماضي، كلا من موريتانيا والجزائر وكوت ديفوار وغينيا وليبيا ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال وتشاد وبوركينافاسو.
وقالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية هند بنت عينينه لدى افتتاحها أعمال الاجتماع الوزاري إن هنالك حاجة ملحة للتنسيق بين الاستراتيجيات في مجال مكافحة الارهاب والتعزيز المستمر لـ”مسار نواكشوط”.
وأوضحت بنت عينينه أن قمة نواكشوط تهدف إلى إعطاء الدفع القوي للجهد المشتركة من أجل التصدي للتحديات الجسيمة المتمثلة بالإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود.
وترأست الوزيرة بنت عينينه الاجتماع نظرا لغياب وزير الخارجية أحمد ولد تكدي في جولات مكوكية بين باريس ولندن ونيويورك، تحضيرا لمشروع القرار العربي حول فلسطين في مجلس الأمن.
ويهدف “مسار نواكشوط” في الجانب السياسي إلى مواكبة وتعزيز مكتسبات السلم والأمن وترقية دولة القانون والمساهمة في تدعيم المؤسسات الديمقراطية بمنطقة الساحل لاسيما حماية حقوق الإنسان والجهاز القضائي ومنظمات المجتمع المدني.
أما في الجزء المخصص للأمن بمنطقة الساحل فيرمي إلى تنسيق جهود الاتحاد الأفريقي في مجال الأمن لاسيما “النزاعات والإرهاب و الجريمة المنظمة”.
ويرتكز المحور الثالث على إشكالية التنمية بالمنطقة، حيث يهتم بقضايا البيئة مثل تدور البيئة والتخلف بصفة عامة.
وانعقد آخر اجتماع وزاري لـ”مسار نواكشوط” في مارس الماضي بنيامي عاصمة النيجر.